لماذا وإلى أين ؟

القضاء يصفعُ بنعبد الله قُبيل المُـؤتمر (وثيقة)

أصدر القضاء حكمه في  القرار الذي أصدره المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية والقاضي بطرد 11 عضوا منتمين لمبادرة “سنواصل الطريق”، من ضمنهم قياديون داخل التنظيم الحزبي، والتي تطالب (سنواصل الطريق) “برأس” الأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، وذلك قبل وقت وجيز من عقد المؤتمر الوطني للحزب.

وحسب منطوق الحكم، فقد قضت المحكمة، من خلال “حكم قطعي”، بإلغاء طرد أعضاء مبادرة “سنواصل الطريق” والتي سبق للمكتب السياسي لحزب “الكتاب” أن أصدر قرار طرد 11 عضوا من المبادرة.

جدير بالذكر أن المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية، قد أصدر في وقت سابق قرار الطرد في حق 11 عضوا ينتمون إلى مبادرة من داخل الحزب سمت نفسها “سنواصل الطريق”، بسبب ما اعتبره “ارتكابهم لمخالفات قانونية تتعلق بـ”خرق مبادئ الحزب و قوانينه، و عدم احترام قرارات هيئاته، و عدم التقيد بمستلزمات وحدة الحزب و توجهاته و أنظمته وضوابطه و منهجية عمله”.

وصدر القرار المذكور في حق كل من سفيان بنلقدم، ويوسف بلوق، ولحسن ياسين، وسلوى زاعفر، ومنية الحكيم، وعلي هبان، ورضوان الذهبي، ومحمد خوخشاني، ويونس أبا تراب، وعز الدين العمارتي عضو المكتب السياسي، بالإضافة إلى فاطمة السباعي، عضو المكتب السياسي و منسقة منتدى المناصفة والمساواة الذراع النسائي للحزب.

وكان عز الدين العمارتي؛ عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية ومنسق مبادرة “سنواصل الطريق” التي تطالب برأس نبيل بن عبد الله، قد رد على القرار المتخذ من طرف المكتب السياسي والقاضي بطرد 11 عضوا من الحزب، من ضمنهم قياديون داخل التنظيم الحزبي.

وقال العمارتي في تصريح سابق لـ”آشكاين”، إن طرد 11 عضوا داخل حزب التقدم والإشتراكية “قرار جائر ولا يعتد به”، مضيفا “يظهر بجلاء أن الأمين العام للحزب فقد صوابه و لم يعد أهلا للأمانة التي وضعت على عاتقه، وأصبح من الواجب الحجر عليه لإنقاذ حزب عريق من الهلاك”.

وشدد عضو المكتب السياسي لحزب “الكتاب”، على أن “ما فعل بن عبد الله يؤكد صواب مبادرة “سنواصل الطريق” وما جاء في وثيقتها”، مشددا على أن القرار “لن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة الطريق لتصحيح مسار الحزب و تقويم انحرافات الأمين العام و قيادة الحزب”.

وعن الخطوات التي تعتزم المبادرة القيادة بها، رد متحدث “آشكاين” بأن “هناك خطوات سياسية وأخرى قضائية”، مسترسلا “مبادرتنا لن تتوقف إلا بتحقيق أهدافها المتمثلة في تخليص الحزب من سطوة الأشخاص ليعود حزب مؤسسات يحتضن كل مناضليه”، مسجلا أن صمت حكماء الحزب على ما يحدث “غير مفهوم” و”سيبقى وصمة عار سيسجلها عليهم التاريخ”، وفق المتحدث.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
13 أكتوبر 2022 18:56

غياب الديقراطية الداخلية في الاحزاب السياسية، جعلها احزاب متهالكة، لا تجدد نخبها ولا تتناوب قيادتها على تدبير الشان الحزبي حتى اصيبت هذه الاحزاب بتصلب الشرايين، وانعدم فيها التاطير والنقاش وتحولت الى مجرد مقاولات تورت المناصب ودكاكين انتخابية لتسلق المواقع في الحكومة والبرلمان ، في وقت اصبحت الدولة التي ساهمت في هذا المشهد البئيس في حاجة ماسة الى احزاب قوية لتعزيز المؤسسات وتجديد النخب وخلق نقاش جاد ومبادرات قوية تعزز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات التى تواجه المغرب في الداخل وفي الخارج وما اكترها.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x