لماذا وإلى أين ؟

إسبانيا تردُّ على عدم اعتراف المغرب بوجـود حُدود برية معها

لم تتأخر السلطات الإسبانية في الرد على تأكيد المغرب تشبته بمدينتي سبتة ومليلية، في رسالة بعث بها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رداً على التوضيحات التي طُلبت بشأن ما وصف بـ”الإستخدام المفرط للقوة” ضد المهاجرين من أصل افريقي في المغرب، مشددا فيها على أن “المغرب ليست له حدود برية مع إسبانيا”.

الرد الإسباني جاء من خلال التصريحات التي أدلت بها مندوبة الحُكومة الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة؛ صابرينا مو، التي أكدت  أن مدينتي سبتة ومليلية “كانت وستظل دائمًا جزءًا لا يتجزأ من إسبانيا”، مشددة على أن سكان هذه المدينتين “يمكن أن يتمتعوا براحة البال الكاملة والمطلقة بشكل دائم”.

وخلال التصريحات التي نقلتها الصحف الإسبانية، اعتبرت مندوبة الحكومة الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة أن سكان مدينتي مليلية وسبتة “يحظون بدعم الحكومة الإسبانية التي قامت بأكبر استثمارات في تاريخ مدينة مليلية، حيث خصصت 120 مليون يورو لبناء مستشفى ومراكز تعليمية ومحطة تحلية المياه.

وخلصت صابرينا إلى الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية؛ بيدرو سانشيز، “زار مدينة مليلية مرتين بصفته رئيس الحكومة وهو أمر أصبح حقيقة تاريخية”، مبرزة أن “ما تقدمه هذه الحكومة للمواطنين هو الثقة في المستقبل عبر جعل مدينة مليلية مدينة المستقبل والنجاح”، وفق تعبير المصدر ذاته.

وكان المغرب، قد أوضح في رسالته إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رداً على التوضيحات التي طُلبت بشأن ما وصف بـ”الإستخدام المفرط للقوة” ضد المهاجرين من أصل افريقي، أنه من “غير الدقيق” الإشارة إلى “خط الفصل بين المغرب و مليلية” على أنه “الحدود الإسبانية المغربية”، مشددة على أن “المملكة المغربية ليست لها حدود برية مع إسبانيا”.

ويأتي تأكيد المملكة المغربية على عدم إسبانية مليلية، في لحظة استقرار في العلاقة بين إسبانيا والمغرب، والتي بدأت في أبريل الماضي مرحلة جديدة في العلاقات الدبلوماسية بعد الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، مؤكدا أن خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء هي “الأساس الأكثر صلابة و واقعية ومصداقية” لحل النزاع.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x