2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خبير يكشفُ أسباب تصويت فرنسا لصالِح قرار مجلس الأمن حول الصحراء

قـــرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، مع تأكيده، مرة أخرى، على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، و تم تبني القرار بتصويت 13 دولة لصالحه، في مقابل امتناع اثنتين (روسيا ــ كينيا) عن التصويت.
و من الدول التي صوتت لصالح القرار المشار إليه، الجمهورية الفرنسية التي تمر علاقتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية في فترة فراغ، يمكن إن نصفها كما يصفها البعض بـ”أزمة دبلوماسية صامتة”، وهو ما يطرح السؤال حول سبب تصويت فرنسا على هذا القرار الذي جاء لصالح الطرح المغربي لحل ملف نزاع الصحراء.
الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية وتسوية النزاعات؛ عصام لعروسي، يرى أن فرنسا بلغت مستوى غير مسبوق في تصعيدها ضد المغرب؛ خاصة في إطار علاقات الجوار المغاربي، من خلال تأجيج النزاعات في المنطقة والوقوف وراء استقبال الرئيس التونسي لزعيم البوليساريو، مضيفا “ربما فرنسا عادت لاستعمال ميزان الربح والخسارة، و وجدت نفسها تخسر أكثر مما تكسب من مواقفها ضد المغرب”.

ويؤكد لعروسي في تصريح لـ”آشكاين”، بأن المغرب يتوفر على مجموعة من الأوراق لردع فرنسا، مشيرا إلى أن مجموعة من المشاريع الإقتصادية الفرنسية شرعت المملكة في إعادة النظر في مردوديتها، بل حتى النموذج الثقافي الفرنسي أصبح محط انتقاد كبير من طرف العديد من القيادات السياسية في المغرب.
و بحسب المتحدث، فإن التصويت الفرنسي لصالح قرار مجلس الأمن حول الصحراء، يأتي في إطار تقليل الأضرار الفرنسية على المستوى الإقتصادي، وكذا تماشيا مع الرأي الغالب، حيث أن 13 دولة صوتت على القرار، وامتناع أو رفض فرنسا لن يغير من الأمر شيئا، كما يمكن قراءة الموقف الفرنسي على أنه محاولة للتقارب مع المغرب.
و خلص لعروسي إلى أن حل الأزمة الدبلوماسية المغربية الفرنسية، تحتاج حسن النوايا ومواقف كبيرة من باريس، مبرزا أن تصويتها على قرار مجلس الأمن حول الصحراء لا يمكن اعتباره مؤشرا على انخفاض منسوب التصعيد و الأزمة القائمة، خاصة أن أسبابها ما تزال قائمة، وفي مقدمتها مسألة التأشيرات.
ياعجب من عنتريات وتفاسير سياسوية تخلوا من العقلانية وكأن العلاقات الدولية هي من درجة الصداقة والمصاحبة ولا هي من درجة المصالح المشتركة. فمن وجهة نظري أن الأمر واضح لمن هو يرمي رجليه على الضفتين : فرنسا ترعى مصالحها المختلفة مع جميع الدول المغاربية وخصوصا الطاقية في ضل الحرب الروسية على أوكرانيا، ومن يتسنى اصطفافها المطلق مع قضيته المصيرية هو ضياع للوقت ولا ربح فيه. إصطفافها في قضية الصحراء مع أطروحة الحكم الذاتي هو موقف الدولة العميقة وتغييره مرتبط بمتانة العلاقات المنسوجة بين الدول المغاربية المعنية. والظروف الدولية الراهنة لا تحت على تغيير هاد الموقف وعلى المغاربة العمل في ترميم هاد المكسب وتحسين المناخ الدي يؤدي للإنتقال الى ما هو أحسن. التأشيرات التي هي أصبحت الشمعة التي تنير شتى المنابر الإعلامية حتى اختزلت العلاقات بين القارتين فيها ما هي الا نتيجة المد والجسر للحراك الذي استعمل اخيرا للضغط الدبلوماسي، يا معشر القوم ممن لايريدون التطلع الى مشاكل هؤلاء الشباب وغيرهم الدين يذوب أغلبيتهم في أزقة القارة وخصوصا عواصمها بدون شغل شاغل ومستنكرين من ممثليهم الدبلوماسيين. فكيف لعاقل أن لايرى الحل الا في شد الحبل بين الطرفين عوض الإنخراط في حلول تتيح المقاربة بين الطرفين للتفهم وخلق أجواء التعاون متل الدوريات الشرطية المشتركة لتسهيل تواجد الحراكة وتحديد هويتهم لتسهيل الرجوع الى البلد الأصيل.
ياودي ما هي الا مسالة وقت ونظرا لما تشهده العرابة فرنسا من ازمات واحتجاحات ومظاهرات في الاونة الاخيرة لخير دليل على اندحار مهد الحريات ومنشئ الديمقراطيات الدوسوسورية وسوف نرى الحجيج من الفرنسيين فاريين مثل الثعالب صوب المملكة الشريفة يطلبون ودها والاستقرار فيها وستدور عجلة التاريخ ب 180 درجة ……..