لماذا وإلى أين ؟

نقابـــة الصحفيين المغاربة تُدين احتجاز الجــزائر وفدا إعلاميا مغربيا

دخلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على خط الإستفزازات التي تعرض لها صحافيون مغاربة تم احتجازهم لساعات بمطار هواري بومدين الجزائري، خلال توجههم لتغطية أشغال القمة العربية 31 التي ستنطق غدا الثلاثاء فاتح نونبر الجاري بالعاصمة الجزائر.

وأوضحت النقابة المذكورة، في بلاغ وصل “آشكاين” نظير منه، أن “السلطات الجزائرية تستمر في نهج أساليبها العدوانية تجاه الصحافة المغربية، والتي أضحت بمثابة تقليد يتكرر حين احتضان الجزائر لأي ملتقى ذي صبغة دولية أو إقليمية أو قارية، مما يبين عداءها لحرية الرأي والتعبير، ولحق المواطنين وشعوب المنطقة في المعلومة، وإمعانها في الوقوف ضد كل ما من شأنه تجسير الهوة بين الدول والشعوب المغاربية أساسا”.

وشددت الهيئة ذاتها على أنه “في إطار هذه الأعراف الجزائرية الممعنة في الإستفزاز، وخلق المعارك الوهمية، تعرض الزملاء الصحافيون العاملون بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية لاستفزازات ممنهجة بمطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية، بحيث تم احتجازهم لمدة تجاوزت الست ساعات، فور وصولهم، وترافق هذا الإحتجاز المدان مع التحقيق الأمني، قبل السماح لهم بدخول التراب الجزائري، باعتبارهم أفرادا عاديين فقط، مجردين من هويتهم المهنية التي على أساسها ذهبوا إلى الجزائر، من أجل تغطية أشغال القمة العربية”.

“وعلى هذا الأساس الواهي المفتقر لأي سند قانوني أو حقوقي أو أخلاقي”، تضيف النقابة نفسها “قررت السلطات الأمنية الجزائرية تجريدهم من المعدات والتجهيزات التقنية الخاصة بعملهم الصحافي ومصادرتها، ليتبين لاحقا أن الوفد الإعلامي المغربي برمته ممنوع من تغطية أشغال القمة العربية، بعد حرمانهم من الإعتماد الرسمي الخاص بها، دونا عن باقي الوفود الإعلامية العربية والدولية”.

موردة أن هذا التصرف “يظهر البعد الإنتقامي لهذا الفعل المستهجن المتعامل مع الصحافة المغربية بعقلية انتقامية متقادمة، لا تنظر للإعلام إلا من زاوية سياسوية محدودة الأفق ومرتهنة للأمني في وجهه القمعي، الذي يحصي الأنفاس عوض خدمة مصالح الشعوب وحقها في الحرية والكرامة”.

وأكدت “النقابة الوطنية للصحافة المغربية على أن “هذا السلوك تجاه الصحافيين المغاربة ليس غريبا على سلطات أمنية متخلفة”، مذكرة “بما تعرض له الوفد الصحافي المغربي بمطار هواري بومدين خلال شهر يونيو الماضي حين منع من تغطية ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي نظمت بالجزائر، وتم ترحيله قسرا نحو تونس”.

وأدانت النقابة نفسها “ما تعرض له الصحافيون المغاربة بمطار هواري بومدين من مضايقات واحتجاز ومصادرة المعدات والتحقيقات الأمنية المريبة”، مؤكدة على “تضامنها المطلق مع الزملاء الصحافيين ضحايا هذه التصرفات المشينة”، داعية “المسؤولين في جامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤوليتهم الكاملة فيما تعرض له الوفد الصحافي المغربي، باعتبار القمة العربية من مسؤولية جامعة الدول العربية، والجزائر مجرد محتضنة، ولا حق لها في منع وفد صحافي من القيام بواجبه المهني، خصوصا إذا كان الوفد ينتمي إلى دولة معنية بانعقاد القمة العربية، ومشاركة فيها بوفد رسمي”.

وخلصت إلى أن “هذا الفعل المشين يحرم المغاربة من حقهم في الحصول على معلومات تخص القمة والمشاركة المغربية، ولذلك فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تعتبر أن السلطات الجزائرية لم تعد مخاطبا جديرا بالثقة، وبالتالي فإنها تحمل المسؤولية لهذه السلطات عن أي شكل من أشكال الإعتداء يمكن أن يتعرض له أي صحفي/ة مغربي/ة، كما تحمل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المسؤولية المشتركة عن حرمان الوفد الإعلامي المغربي من تغطية أشغال القمة العربية في ظروف لائقة وآمنة”.

وكان الصحفي بقناة الأولى، قيس محسن، قد كشف عن تفاصيل رحلة الوفد الإعلامي المغربي والتي تحولت إلى جحيم بالجزائر، والتي كان من المفروض أن يشاركوا في تغطية أشغال القمة العربية المزمع تنظيمها بداية شهر نونبر.

وأورد قيس في تدوينة على حسابه قائلا: “عن أي جار نتكلم وعن أي تنظيم نتحدث، هل ما عجزت عنه الأمم المتحدة وعدد من الأصدقاء والأشقاء عبر الوساطة لحله يمكن أن تنجح الشعوب في فك خيوطه؟؟؟؟”.

وأوضح المتحدث أن “التهميش و الإقصاء و سوء المعاملة لم يطل المسؤولين المغاربة فقط بل كذلك الوفد الإعلامي المغربي الذي كنت حاضرا من بينهم للمشاركة في أشغال الجامعة العربية، تركنا في المطار لساعات طوال بعد سفر تطلب منا التوجه لباريس ثم بعدها الجزائر نظرا لقرار دولة العسكر قطع الحدود الجوية مع المغرب”.

وأضاف الصحفي أنهم تعرضوا لكل أشكال اللامبالاة و التحقيقات غير الرسمية من أجهزة ادعت أنها تريد المساعدة لحل مشكلة الولوج إلى بلد لا يؤمن بحسن الجوار، مسترسلا “لكن دون جدوى استغرقنا الأمر أكثر من ست ساعات داخل المطار ليأتي بعدها الفرج الملغوم مفاده إمكانية ولوجنا الأراضي الجزائرية كأفراد ليس كصحفيين”، موردا “جردنا من كل آليات اشتغالنا من معدات و تجهيزات و دائما لأسباب واهية اعتدنا أن تختلقها الجزائر في ملف وحدتنا الترابية فما بالك في هكذا قمة فشلت قبل انطلاقها”

وتابع أنهم “بعد ذلك توصلوا بخبر مفاده أن الإعلام المغربي لا مكان له بالقمة و بالتالي ليس لهم الحق في الإعتمادات، مضيفا “هنا تساءلنا مرة أخرى عن سبب تواجدنا فوق أرض تكره المغرب و أبناءه، أكيد فتفوقنا واضح من الوهلة الأولى، بنية تحتية و عقلية و دبلوماسية هشة و تحتاج الكثير من التأهيل و فكر يطغى عليه الحقد إزاء التطور الكبير الذي تعيشه المملكة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Nasser
المعلق(ة)
31 أكتوبر 2022 18:23

A quel moment vous allez comprendre que votre presse n’est pas la bienvenue? Je préconise une fessée la prochaine fois.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x