2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تزامنا مع انعقاد القمة العربية بالجزائر، خرج القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية علي بلحاج، منتقدا حكام بلاده و واصفا إياهم بـ “العصابة”، كما شن هجوما على القمة العربية، و وصفها بـ”الرمّة العبرية” لعدة اعتبارات، من بينها استقبال محمود عباس، رئيس منظمة التّحرير الفلسطينيّة.
وقال في فيديو مدته تناهز 44 دقيقة، ” إن “القمة العربية لم تستطع أن تحل حتى أزمة القمح على الرغم من أن بعضه مرتمٍ لدى روسيا.. وأصبح زيلينسكي يدافع عن القمح الجزائري”.
وأضاف بلحاج “القمة العربية التي يحضرها محمود عباس الذي يرأس سلطة فلسطينية تقمع شعبها و تنسق أمنيا مع العدو، هذا عيب و عار أن يكون في الجزائر، أن يتم استقبال عباس فيها بالأحضان”، في إشارة إلى أن الجزائر تتغنى بالقضية الفلسطينية وتستقبل من خانها.
وتابع المتحدث أن “المنظومة العسكرية التي تحكم الجزائر تريد أن ترسل رسالة إلى أمريكا و أوروبا و إسرائيل مفادها أن السلطات الجزائرية لا تتعامل إلا مع من تتعامل معهم إسرائيل.. أنتم في إسرائيل تتعاملون مع محمود عباس، ونحن لا نتعامل إلا مع محمود عباس الذي أخذ 100 مليون دولار من الجزائر وذهب بها إلى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وفي منزله، وحول أموال الجزائر واستفادت البنوك الإسرائيلية بـ 20% منها”،بحسبه.
وانتقد بلحاج التضييقات الأمنية التي اتخذت ضد الشعب الجزائري، الذي قال إنه (الشعب) مسجون إلى غاية انتهاء هذه القمة، مبرزا أن السلطات عززت من قمعها للجزائريين في الذكرى السنوية للثورة التي توافق فاتح نونبر، بسبب القمة الذي اعتبرها لا تنفع و لا تغني من جوع.
ويرى المعارض الجزائري أن ما يقوم به حكام الجزائر ضد الشعب قرار سياسي ينم عن خشية السلطات من أي تحرك شعبي للمطالبة بالحرية التي قال بأنها جوهر الإستقلال، مبرزا أنه منع من الإحتفال بعيد الثورة، ولم تسمح له بزيارة ساحة الشهداء و عدد من الفضاءات العمومية.
وتابع بالقول: “فطلبت منهم أن أذهب إلى أسطوالي، وهي أول المعارك مع المستعمر، لأستحضر الصور من مخيلتي كيف نزلت جيوش فرنسا وتصدى لها الرجال.. لكنهم منعوني من الأمرين معا، بمبرر أن لدينا ضيوف من ملوك و أمراء و حكام الدول العربية”.
“الخشية من الشعب بلغت درجة قصوى، وأنه تم تعطيل كل الخدمات الإدارية والعلمية لتأمين انعقاد القمة العربية التي لا تعني الشعب الجزائري ولا يهتم بالأمر لأن هؤلاء الضيوف ضيوف العصابة الحاكمة”، يردف بلحاج.
وشدد على أنه تم تعطيل مصالح الناس بحجة إكرام الضيف، كما تم منع الجزائريين من حق التظاهر في بلادهم، بينما الجزائريون في بلاد المهجر ينظمون المظاهرات ويرفعون الشعارات ولا أحد يمنعهم.
وانطلقت أشغال القمة العربية الـ 31 المقامة بالجزائر في جو مشحون تغيب فيه الأهداف التي سطرتها الجامعة العربية التي تروم “لم شمل القادة العرب” في هذه القمة التي تنعقد في سياق إقليمي و دولي محموم بالتوتر “البين عربي” أو بين دول عربية متجاورة، حيث غاب عن القمة أبرز الوجوه والقادة والزعماء والملوك.
وطبع الفشل هذه القمة، منذ تناسل اعتذارات عدد من القادة والملوك العرب عن الحضور، حيث أفشلت “تصرفات” الجزائر القمة قبل انعقادها، من خلال ما وصفه متابعون للشأن الدولي بأنه “استفزازات للوفود المشاركة”، و على رأسها الوفد المغربي بشقيه الدبلوماسي والإعلامي، حيث اضطر الأخير (الإعلامي) إلى مغادرة التراب الجزائري بعد حرمانه من تغطية أشغال القمة العربية.
هذا الشخص في التسعينات كان يقول انا اور لا لو hors de la loi وهم اصحاب الفتنة في الجزائر واليوم حب يقول ادهب الى سطاولي باش نستلهم احشم غير على اسماء الشهداء اللي راك تمرمد فيهم …….