لماذا وإلى أين ؟

لعروسي: استقبالُ الملك لغوتيريش يأتي في هذا السياق

جدد الملك محمد السادس، أول أمس الأربعاء، خلال استقباله للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التأكيد على الموقف المغربي الثابت بشأن قضية الصحراء المغربية، مؤكدا على أن الحل لهذا النزاع الإقليمي يكمن في المقترح المغربي بالحكم الذاتي تحت السيادة و الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

ومن بين النقاط الأساسية التي تمت مناقشتها خلال الاستقبال، وفق مصدر “آشكاين”، استمرار الجزائر و البوليساريو في تحدي قرارات الأمم المتحدة، من خلال حظرها على بعثة المينورسو مراقبة واردات المياه والوقود، و من خلال انتهاكهما لوقف إطلاق النار، ورفضهما المشاركة في العملية السياسية من خلال موائد مستديرة. فضلا عن العداء المستمر للجزائر تجاه المغرب، رغم مدّ يد الحوار من طرف المغرب في أكثر من فرصة.

المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية: عصام لعروسي

في قراءته لهذا اللقاء الذي استقبل فيه الملك محمد السادس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في ظل استمرار الجزائر والبوليساريو في تحدي قرارات الأمم المتحدة، يقول الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية وتسوية النزاعات؛ عصام لعروسي، إن هذا الاستقبال يأتي في إطار المكانة الإستراتيجية التي يحظى بها المغرب إن على المستوى الإقليمي أو على الصعيد الدولي.

ويرى لعروسي في حديثه لـ”آشكاين”، أن هذا الإستقبال مناسبة لإثارة العديد من الملفات، ولعل أبرزها ملف الصحراء المغربية باعتباره القضية الأولى للمملكة، خاصة في ظل الإستفزازات المستمرة من طرف الجارة الشرقية وخرقها للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدثة المرتبطة بملف الصحراء من خلال رفضها العودة إلى سياسة الطاولات المستديرة ودعم عصابة البوليساريو للقيام باستفزازات في المنطقة العازلة وشرق الحزام الأمني.

“بالرغم من أن المملكة المغربية تنهج سياسة اليد الممدودة تجاه الجزائر، من خلال عدد من الخطوات التي أقدم عليها الملك محمد السادس، وآخرها دعوة رئيس الجزائر عبد المجيد تبون لزيارة المغرب، إلا أن المؤسسة العسركية في الجارة الشرقية تستمر في استفزازاتها وخرق القوانين الدولية في ما يتعلق بملف الصحراء”، يسترسل المتحدث، مستدركا “لقاء الملك محمد السادس بغوتيريش يأتي في هذا السياق”.

وأوضح الخبير في العلاقات الدولية أن استقبال محمد السادس لغوتيريش، يأتي كذلك في سياق سياسي ملتهب، خاصة بعدما رفعت الجزائر ميزانية الإنفاق العسكري في مشروع قانون المالية للسنة المقبلة إلى مستويات غير مسبوقة، ما يعني أنها توجه مواردها المالية المستخلصة من بيع الغاز لمعاداة المغرب واستهداف مصالحه الإستراتيجية بدل تنمية الجزائر وتجويد حياة الجزائريين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x