من مُسافر لتشجيع المُنتخب إلى جثة متفحمة.. والمُشتبه به نجلُ برلماني (القصة الكاملة)

أصبحت قضية مقتل الشاب محمد (ب) الذي كان يشتغل قيد حياته تاجرا في الفضاء الإلكتروني، قضية رأي عام بعدما أصبح العشرات من المواطنين ينتظرون آخر أخبار القضية أولا بأول.

محمد، الذي كان  في العقد الثالث من عمره، أزهقت روحه عن طريق الخنق بواسطة حبل مطاطي وأحرقت جثتُه باستعمال مادة سريعة الإشتعال من أجل إخفاء معالم الجريمة، لأسباب يعكف البحث الذي تشرف عليه المصالح الأمنية حاليا على تحديدها، ويرجح أن تكون مرتبطة بخلافات حول معاملات ذات طبيعة مالية.

البيض ومطيشة

كان محمد ما يزال ينوي تناول فطور يوم الإثنين المنصرم مع أصدقائه والإستمتاع بطبق “البيض ومطيشة”، حيث أكد لهم قبل خروجه من المنزل على الساعة العاشرة من اليوم المذكور، أنه سيلتقي شخصا تجمعه معه علاقة تجارة من أجل الحصول على قسط من الأموال التي يدينها له والتي تبلغ في المجمل 372 مليون سنتيم.

ووفق تسجيلات منسوبة لمحمد التي إطلعت عليها “آشكاين”، فقد أكد لأصدقائه عبر رسالة صوتية على تطبيق “واتساب” أنه سيعود بسرعة، داعيا إياهم إلى إعداد “المقيلة ديال البيض ومطيشة” من أجل تناول وجبة الفطور جميعا، قبل أن يختفي عن الأنظار منذ ذلك الحين.

تشجيع المنتخب في “المونديال”

وأكدت عائلة محمد، أنه كان يعتزم السفر صوب قطر رفقة بعض أصدقائه من أجل تشجيع المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم، مشيرة إلى أنه عكف يوم الأحد المنصرم على شراء مستلزمات السفر والتشجيع، ومنها أقمصة “أسود الأطلس” وتذكرة الطائرة صوب قطر.

ووفق المعطيات المتوفرة لـ”آشكاين”، فإن موعد الطائرة المتوجهة صوب قطر والتي كان محمد يعتزم السفر على متنها كان في حدود الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء، وذلك من أجل حضور مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الكرواتي، إلا أن ذلك لم يتيسر.

المشتبه فيه الأول

المعطيات المتوفرة، تفيد أن المشتبه فيه الأول هو نجل البرلماني السابق عن حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم تنغير؛ ع. خ، والذي يبلغ من العمر 27 سنة فقط، وكانت تربطه علاقة تجارة مع الشاب المقتول والذي عثر على جثته متفحمة بشكل كامل بمنطقة خلاء بضواحي مدينة أكادير.

المعطيات ذاتها، أكدت أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى المنطقة القروية “تماعيت” وتعريضه لاعتداء جسدي و إزهاق روحه عن طريق الخنق بواسطة حبل مطاطي، قبل أن يعمد إلى نقله في صندوق سيارته إلى منطقة خلاء بضواحي مدينة أكادير وإحراق جثته باستعمال مادة سريعة الاشتعال.