2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استغل الناطقُ الرسمي باسم الحكومة، المُسْتَوزَر مصطفى بايتاس، منصة ندوة المجلس الحكومي ليهاجم المعارضة البرلمانية، وذلك على خلفية عَـــرْبَدته داخل جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يوم الإثنين 28 نونبر المنصرم، بمجلس النواب، مقدما صورة سلبية عن الحكومة التي هو لسان حالها و صورتها التواصلية.
بايتاس الذي كان قد خلق فوضى داخل قاعة مجلس النواب، “بالصياح والتشياّر بالكلام والأوراق التي كانت بين يديه، و يضرب الطابلة”، بعدما رفض نُواب عن المُعارضة تناوله للكلمة، اعتبر (بايتاس) أن المعارضة تعسفت عليه بمنعه من الكلام”.
الندوة التي تعقد عقب المجلس الحكومي الأسبوعي، وتخصص لمناقشة ما دار بهذا المجلس وبعض القضايا العامة، حولها بايتاس إلى منصة لتصفية الحسابات مع المعارضة، متسائلا بلهجة متعالية “إذا كان الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، لا يحق له الكلام فمن يحق له ذلك داخل المؤسسة البرلمانية؟”
وحسب ذات المسؤول فإن “المؤسسة التشريعية هي فضاء للنقاش وللتداول والتدافع ولإبراز وجهات النظر”، إلا أن ما قام به في الجلسة المشار إليها لا يعكس كلامه هذا، وذلك بعد ما أصر على الكلام ضِدًّا على النظام الداخلي لمجلس النواب، وهو الأمر الذي خلق فوضى كبيرة بالقاعة، اضطرت رئيسة الجلسة، زينب ادحلي، إلى رفعها حتى لا يرى المواطنون المتتبعون أطوارَ المهزلةَ التي أحدثــها لسانُ الحُــــكومة بايتاس.
وبالإضافة إلى كون بايتاس حوَّل منصة ندوة المجلس الحكومي إلى منصة لتصفية الحسابات مع المعارضة البرلمانية، فهو خرق ما تم التوافق عليه مع رؤساء الفرق البرلمانية في الاجتماع الذي أعقب الفوضى التي أحدثها بعربدته.
ما اتاسف له هو ان موقعكم هذا يتلون كالحرباء فلا ندري هل لسان الحكومة او المعارضة علما انكم تدعون انكم محايدون اين موقعكم…