لماذا وإلى أين ؟

السنتيسي: لا ندري من أين يأتى بيتاس باجتهاداته

إستهجن رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب؛ ادريس السنتيسي، إتهامة الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة؛ مصطفى بيتاس، المعارضة بمنعه من الكلام من خلال الصراخ خلال جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الاثنين الماضي، معتبرا إياها “اتهامات باطلة”.

وقال السنتيسي، إن الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان “طلب الوقت الكافي للرد على نقط النظام التي أثارتها المعارضة، ولا ندري من أين أتى بهذا الاجتهاد، لأخذ الوقت الكافي، علما أن النظام الداخلي لا يسمح بهذا الحق إلا لأعضاء المجلس في حدود دقيقة واحدة”، مضيفا أن “الغريب في الامر هو أن الوزير أعطى الانطباع بمصادرة حقه في الكلام الذي لا يملكه أصلا في هذه النازلة”.

ويرى رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أن ما أقدم عليه بيتاس ينطبق عليه البيت الشعري لأبو ذؤيب الهذلي، حيث قال “أرضى ويغضب قاتلي فتعجبوا .. يرضى القتيل وليس يرضى القاتل”.

ويؤكد المتحدث في توضيح توصلت به “آشكاين”، أن النظام الداخلي للمجلس الذي يعتبر أسمى من القوانين العادية، هو الذي يؤطر ويضبط العلاقة بين مجلس النواب وباقي السلط، والحال أن هذا النظام خصص المواد من 150 إلى 154 لنظام “تناول الكلمة”، حيث لا ينص تماما على تناول الحكومة للكلمة، سواء في إطار نقطة نظام أو للتعقيب على نقط النظام المخولة حصرا للفرق والمجموعة النيابة من أجل التذكير بضوابط سير الجلسة أو التنبيه إلى تطبيق النظام الداخلي.

وخلص السنتيسي، إلى التأكيد على أن “المانع من تناول الكلمة من طرف الحكومة هو مانع قانوني، وليس شيئا آخر من قبيل ما ادعاه الوزير”، مشددا على أن “إمعان الاغلبية في تمييع العمل الديمقراطي الدستوري، سيدفعنا إلى إعادة قراءة مواقفنا، بدأ بمشروع تعديل النظام الداخلي”، وفق المتحدث.

وكان بايتاس قد استغل منصة ندوة المجلس الحكومي ليهاجم المعارضة البرلمانية، وذلك على خلفية بعد عَـــرْبَدته داخل جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يوم الإثنين 28 نونبر المنصرم، بمجلس النواب، مقدما صورة سلبية عن الحكومة التي هو لسان حالها و صورتها التواصلية.

بايتاس الذي كان قد خلق فوضى داخل قاعة مجلس النواب، “بالصياح والتشياّر بالكلام والأوراق التي كانت بين يديه، ويضرب الطابلة”، بعدما رفض نُواب عن المُعارضة تناوله للكلمة، اعتبر (بايتاس) أن المعارضة تعسفت عليه بمنعه من الكلام”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x