المكاوي يُعَـدُّ الملفّــات المطروحة على طاولة زيارة وزيرة الدفاع البرتغالية للمملكة

تقوم وزيرة الدفاع البرتغالية بزيارة للمغرب منذ أول أمس الخميس 15 دجنبر الجاري، لبحث سبل تطوير التعاون الثنائي في المجال العسكري.

وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع قليلة من انعقاد الاجتماع الخامس والثلاثين للجنة التوجيهية لمبادرة ”5 زائد 5 دفاع “، برئاسة ‎المملكة المغربية، يومي 23 و 24 نونبر 2022 بالرباط، بمشاركة ثمان دول أعضاء في المبادرة، وهي:‏‎ المغرب، موريتانيا، ليبيا، فرنسا، إيطاليا، مالطا، البرتغال، وإسبانيا، مع  مقاطعة كل من تونس والجزائر للمرة الثانية على التوالي، ما يجعل التساؤل مطروحا عن الملفات المطروحة في زيارة وزيرة الدفاع للمملكة.

وفي هذا الصدد، أوضح  الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان المكاوي، أن “زيارة وزيرة الدفاع البرتغالية للمغرب تأتي في إطار التعاون الثنائي بين المملكة والبرتغال، وفي سياق التعاون والتشاور في سياق مبادرة 5+5 دفاع والتي تهم البلدين”.

ويرى المكاوي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “زيارة وزيرة الدفاع البرتغالية ستعزز العلاقات العسكرية المغربية البرتغالية في ثلاث مجالات أساسية، المجال الأول وهو التعاون البحري والصناعة البحرية، حيث إن البرتغال تتوفر على صناعة بحرية متقدمة، خاصة في ما يتعلق بمحاربة الألغام في البحار والغواصات المتطورة”.

وأردف أن “المباحثات ستبحث الأمن السيبراني العسكري بين البلدين، فيما سيتناول الجانبان في الملف الثالث قضايا التصنيع الحربي في المغرب ومساهمة البرتغال بما لها من تجربة في هذا المجال، في تطوير الصناعة العسكرية في بلدنا”.

وأكد المتحدث نفسه، على أن “الملفات الثلاث تشمل التعاون حول الأمن البحري، خاصة في غرب البحر الأبيض المتوسط، والأمن السيبراني، والتصنيع الحربي والعسكري للمغرب وكيفية مساهمة البرتغال في هذا المجال، وخاصة في بناء أوراش عسكرية بحرية على طول المحيط الأطلسي، وكل هذه أوراش قد تبحثها وزيرة الدفاع البرتغالية في زيارتها للمملكة”.

وتابع أنه “بالإضافة إلى هذا التعاون العسكري الذي هو تقني بالدرجة الأولى، فهناك تباحث يهم الأمن، يتعلق بمحاربة الإرهاب والهجرة السرية والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذلك الاستقرار والأمن في دول الساحل وغرب إفريقيا، وكل هذه الموضوعات تدخل في إطار الملفات التي تناقشها مبادرة 5+5”.

وخلص المكاوي إلى أنه “جد متفائل لكون البرتغال ببنيتها العسكرية المتطورة وغير المعروفة خاصة في المجال البحري، ستكون لها قيمة مضافة، في صناعتنا البحرية، خاصة في أوراش صناعة السفن العسكرية”.