2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وجد وزير العدل؛ الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة”، نفسه في موقف حرج عندما استشهد مستشار برلماني بكندا في تطبيق القانون، و ذلك في سياق الاستنكار الواسع الذي صاحب تصريحات وهبي المستفزة بخصوص نجــاح نجله في الاختبار الكتابي لمباراة منح شهادة الأهلية لمزاولة المحاماة.
وهبي، و خلال حديث للصحافيين، زوال أمس الإثنين (02 يناير)، لم ينف الخبر نجاح نجله، بل حتى عندما طرح عليه سؤال في الموضوع أجاب باستعلاء، متفاخرا بكونه رجلا غنيا استطاع تدريس ابنه خارج المغرب.
وقال وهبي في ذات التصريح “ولدي عندو جوج الإجازات، وعندو فموريال (مدينة بكندا)”، مضيفا ” باه لاباس عليه وخلص عليه وقراه فالخارج”.
و خلال جلسة للأسئلة الشفهية، لم يفوت الكرش خليهن، المستشار البرلماني ومنسق مجموعة الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، الفرصة لتقطير الشمع على وهبي، من خلال تذكيره بالفرق في تطبيق القانون بكندا و المغرب.
فعند تعقيبه على جواب وزير العدل بخصوص نزاعات الشغل، في الجلسة المذكورة، اليوم الثلاثاء 03 يناير الجاري، قال الكرش، موجها كلامه لوهبي، “إن الفرق بيننا وبين كندا هو أن القانون يسمو فوق الجميع في كندا، لكن في المغرب مازلنا نقدم استثناء خاصة لبعض رجال أعمال وبعض الشركات غير الشرفاء”.
وهبي أحس بالرسالة الموجهة من المستشار البرلماني الكرش، و بدا ذلك جليا في رده المرتبك، و ذلك عندما قال “بيننا و بين كندا التقاضي بحسن نية والشركات كتجي تخلص، بيننا و بين كندا التقاضي عن بعد، وهذ الشي كله درنا وباقين واقفين في بلصتنا”، مضيفا “ساهل ندير شعار وخطاب ناري لكن را الواقع مر”.
كما أن وهبي حاول استغلال ذات الجلسة من أجل تمرير ردود مبطنة عن المشككين في نزاهة المباراة التي أجريت لمنح شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، حيت قال إن “وزارته ستجري امتحانا لتوظيف 250 من المفوضين القضائيين، و أن المباراة تقدم لها 80 ألف مترشح، وعليه فقط انتقاء 250، وفي الأخير سيأتي من يشكك في النتائج”، بحسبه.
للأسف،ما زال القانون تحت أقدام البعض… ولا يمكن أن يتقدم أي وطن مهما بلغ من النمو،إا أسندت الأمور لأناس لا يخدمون الوطن تحت طائلة القانون،بل يخدمون مصالحهم الخاصة فوق القانون