
يسود توجس كبير وسط جبهة ”البوليساريو” الإنفصالية، من الزيارة ”التاريخية”؛ كما يصفها قصر مونكلوا؛ لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ووفد كبير من حكومته، يضم 12 وزيرا، إلى المغرب، ابتداء من اليوم الأربعاء فاتح يناير الجاري، في إطار القمة الرفيعة المستوى بين البلدين.
ومن المتوقع أن يتم إبرام 20 اتفاقية، تهم مختلف مجالات التعاون بين الرباط ومدريد، والنظر في التقدم المُحرز في العلاقات بين الجانبين، وفق ما سطره الإعلان المشترك، عقب اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز يوم 7 أبريل من السنة الماضية.
وتتخوف الجبهة الانفصالية، من أن تشمل الاتفاقيات المزمع توقيعها، الأقاليم الجنوبية للمملكة، مما يكرس ”سياسة أمر الواقع”، بعد الموقف الأخير الذي عبرت عنه الحكومة الإسبانية حول النزاع، الذي يدعم مبادرة الحكم الذاتي كـ ”حل واقعي وذي مصداقية”.
في هذا السياق، أكد من يوصف بـ ”مندوب البوليساريو” في إسبانيا؛ عبد الله عربي، على أن الاجتماع الرفيع المستوى في الرباط، قد ”يسفر عن اتفاقات توحي ضمنيا باعتراف الحكومة الإسبانية بالسيادة المغربية على الصحراء”.
وتتمثل توجسات ”البوليساريو”؛ وفق ما يُستشف من تصريح أدلى به ذات ”المندوب” لصحيفة ”أوروبا بريس”، في إجراء مفاوضات حول الحدود البحرية، وملف المجال الجوي في الصحراء، الذي لا تزال إسبانيا تتحكم فيه؛ إذ ذكرت صحف إسبانية أنه سيكون مطروحا على الطاولة خلال القمة الرفيعة المستوى.
كما عبرت ”البوليساريو”، عبر ممثليها في إسبانيا، عن تخوفها من عزم إفتتاح فرع للمركز الثقافي الإسباني الشهير ”ثيرفانتيس” بمدينة العيون، وهو ما سيكون كذلك موضوع المحادثات بين الجانبين، وفق تقارير إعلامية إسبانية دائما. وترى الجبهة الإنفصالية أنه ”تكريس للشرعية”.
سير سير سير !!! على بركة الله والذل والعار على شرذمة البوزبال ومن والاهم من عجزة المرادية