لماذا وإلى أين ؟

فيدرالية جمعيات الآباء بالمغرب تنتفض ضد رفض “المتعاقدين” تسليم التلاميذ نقطهم

انتفضت الفيدرالية الوطنية لأمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب، ضد الخطوة التصعيدية التي أعلنت عنها “التنسيقية الوطنية لأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد”، والمتمثلة في الإمتناع عن مسك النقط في منظومة مسار.

وأعربت الفيدرالية المذكورة في بلاغ لها، عن رفضها لـ”إقحام التلميذ من طرف بعض الفئات في خلافاتها المطلبية مع الوزارة الوصية مما ينعكس سلبا على الحلقة الأضعف في المنظومة ألا؛ هي التلميذة والتلميذ”، معتبرة أن ذلك “يعد العبث بمصيره ومصالحه خطا أحمر لا يجب تجاوزه”.

واستنكر البلاغ الذي توصلت “آشكاين” بنظير منه، ما وصفه بـ”حرمان التلاميذ من بيانات نقطهم المستحقة والتي تعد ثمرة جهد مادي ومعنوي ساهمت فيه الأسر والتلاميذ عبر تضحيات جسام”، مشددا على أن “حرمان التلميذة والتلميذ من نقطة الفرض أو الامتحان يترتب عنه إحباط نفسي يؤدي إلى نفوره من المواد الدراسية وضعف استعداده للاستحقاقات المقبلة”.

من جهة أخرى، أعلنت الفيدرالية الوطنية لأمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب، وقوفها “بكل ايجابية على أجواء الانفراج التي خلفها اتفاق 14 يناير 2022 بين الحكومة و النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية”، متمنية أن تكون “مخرجاته في صالح التلميذات والتلاميذ على مستوى جودة التحصيل الدراسي والحد من هدر الزمن المدرسي”.

وكانت وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي والرياضة قد ردت على الخطوات التصعيدية التي يخضوها الأساتذة أطر الأكاديميات، المعروفون إعلاميا بـ”الأساتذة المتعاقدين”، (ردت) من خلال توجيه استفسارات للأساتذة المنخرطين في هذه الخطوات وعلى رأسها عدم مسك نقط التلاميذ في منظومة مسار، حيث وجهت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت استفسارا إلى أستاذ من أطر الأكاديميات حول سبب امتناعه عن مسك النقط مهددة إياه باتخاذ المساطر القانونية “المعمول بها في هذه الحالات”.

و جاء هذا الاستفسار، كرد من الوزارة على الخطوة التصعيدية التي أعلنت عنها “التنسيقية الوطنية لأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد”، والمتمثلة في الإمتناع عن مسك النقط في منظومة مسار، وهو ما أعلن عنه عضو لجنة الإعلام التابعة لـ”التنسيقية الوطنية لأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد”؛ كريم الزغداني، بقوله إن “ما يشهده الأساتذة من اعتقالات ومحاكمات و اقتطاعات من أجورهم ما هو إلا ضريبة النضال الذي يخوضونه من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة، مشيرا إلى أن الأساتذة سيردون بطريقة تعتبر “الأكـــثر تصعيدا”.

وفي سياق متصل سبق لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن أقرت، عبر الأكاديمية الجهوية لوزارة بنموسى بجهة بني ملال خنيفرة و مديريتها الإقليمية ببني ملال، (أقرت) بأثر خطوة الأساتذة “المتعاقدين” من خلال انخفاض نسبة مسك النقاط في منظومة مسار، موردة  أنه “لوحظ أن النسبة الإجمالية لمسك نقط فروض الأسدوس الأول من السنة الدراسية الجارية لم تتعد 22,2 بالمائة، أي ما يناهز 50.85 بالمائة بالنسبة للفرض الأول، على صعيد المديرية الإقليمية، مع تسجيل تفاوتات بين الأسلاك التعليمية حيث لم تتعدَّ نسيةُ المسك 11.09 بالمائة بالثانوي التأهيلي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Hassan
المعلق(ة)
2 فبراير 2023 18:39

وكلنا عليهم الله حرموا ولادنا من تمرة مجهوداتهم لو كان بالامكان ان يتفق الاباء والامهات باش اشدوا ولادهم في ديورهم واخلوا هد الاساتدة اخر الزمن وحدهم والدولة توقفهم عن العمل عطا الله اصحاب الشواهد غير معطلين هدشي بزاف مشات التعليم مع الاجيال السابقة اساتدة معندهم ميعطوا فارغين ومزال زايدين فيها وكلنا عليهم الله

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x