دخلت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على ملف المغربي العالق بمطار كوالالمبور بماليزيا منذ حوالي 19 يوما بعد ضياع وثائقه ما أدى إلى عدم تمكنه من العودة رفقة خطيبته، رغم توفرهما على تذاكر والتي ألغتها شركة الطيران آنذاك بسبب عدم توفره على وثائق ثبوتية.
وأكد المواطن العالق بمطار كوالالمبور، عبد العتيق غداري، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “سفارة المغرب بماليزيا تواصلت معه، منذ أمس السبت 18 فبراير الجاري، بعد الاطلاع على المقال السابق لـ”آشكاين”، وأكد له أنه سيتسلم الإذن بالمرور لمغادرة التراب الماليزي”.
وأوضح المتحدث أنه “بعد مدة وجيزة من تواصل السفارة معه قدم ممثل شركة الطيران “كاطاي” إلى المطار حاملا الإذن بالمرور الخاص به وبخطيبته، وبعد توقيعهما على الوثيقة رفض ممثل الشركة تسليمه الإذن بالمرور الذي منحته السلطات المغربية لهما، بحجة أنه يجب أن يمدهما بالتذكرة، وهو ما دفع المغربي العالق بإعادة التواصل مع السفارة التي تدخلت في الحين وتسلم المعني بالأمر وثيقة الإذن بالمرور الخاصة به و بخطيبته”.
وأضاف محدثنا أن “المشكل الذي بقي الآن هو إعادة حصوله على تذكرة العودة إلى أرض الوطن، نظرا لكون الشركة سبق أن ألغت تذكرة رحلته السابقة، اطلعت عليها آشكاين”، والتي يبلغ ثمنها 700 يورو، ولا يتوفر حاليا على أي مبلغ مالي، لدرجة أن جمعية مدنية هي من تكفلت بمأكله ومشربه طيلة فترة مبيته بالمطار رفقة خطيبته خلال 19 يوما الماضية”.
وتابع محدثنا أن “سفارة المملكة بماليزيا أكدت له أنها تواصلت مع رئيس شركة الطيران المكلفة بإعادته لأرض الوطن و مع السلطات الماليزية لإعادة برمجة التذاكر الملغاة ليتمكنا من العودة إلى تراب المملكة”.
وكان المواطن العالق بمطار كوالالمبور، عبد العتيق غداري، قد كشف في تصريح سابق لـ”آشكاين” أنه عالق منذ 17 يوما بلياليها بالمطار المذكور، مشيرا إلى أن وثائقه ضاعت بماليزيا و بعد محاولتهم العودة عبر المطار تم منعهم إلى حين التأكد من سفارة المملكة.
وتابع غداري في حديثه لـ”آشكاين”، أن “سفارة المملكة قدمت للمطار فعلا وأخدت بصماته رفقة خطيبته، لكنه، منذ 17 يوما على أخذ البصمات، ليس هناك جديد، إذ أنه كلما استفسر السفارة المغربية بماليزيا أخبرته بأنها أرسلت بصماته للمغرب و تنتظر مطابقتها مع بياناته الشخصية هناك لدى مصالح الأمن و وزارة الداخلية كي يتم إعطاء إذن بالمرور”.
و ناشد المتحدث السلطات المغربية و وزارة الخارجية، في تصريحه السابق، بتعجيل تدخلها من أجل تمكينه رفقة خطيبته من العودة إلى أرض الوطن، موردا أن “العياء والإرهاق قد نال منهم داخل المطار طيلة هذه الفترة الطويلة التي جاوزت نصف شهر”.