2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خبير يرصد خلفيات زيارة قائد سلاح الجو الإسرائيلي للمغرب

استقبل أمس الأربعاء 22 فبراير الجاري، الجنرال دو ديفيزيون العابد العلوي بوحامد، مفتش القوات الملكية الجوية، بأمر من الملك محمد السادس القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، (استقبل) الميجر جنرال تومر بار، قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الذي وصل يوم الثلاثاء للمملكة في زيارة رسمية سيبحث من خلال تعزيز التعاون الميداني و التقني و تبادل الخبرات و تعزيز التكوين و التمارين المشتركة، حيث و يرافق الوفد الإسرائيلي، رئيس قسم التدريبات بسلاح الجو الإسرائيلي.
وجاءت هذه الزيارة في إطار محموم بالتوتر بين القوى الإقليمية المتداخلة في علاقتها مع المملكة المغربي’ كما أنها جاءت في سياق تحركات إقليمية ودولية على الحدود المغربية، ما يجعل لهذه الزيارة أبعادا كثيرة.

وفي هذا السياق، أكد الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية تسوية النزاعات الدولية، عصام لعروسي، أن “هذه الزيارة هي استكمال للاتفاقية الثلاثية التي أبرمها المغرب وبمقتضاها هناك تنسيق أمني وعسكري بين المغرب وإسرائيل، وبالتالي إستئناف التعاون في هذا المجال يدخل في هذا الباب”.
وأوضح لعروسي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن هذه “الزيارة تدخل في إطار محاولة فك عزلة إسرائيل، خاصة بعد كل ما حصل في قطاع غزة بعد الانتخابات الإسرائيلية ودخول بنغفير للحرم القدسي، وباعتبار دور المغرب من خلال جلالة الملك كرئيس للجنة القدس، والدور الأساسي لبيت مال القدس، فالمغرب يلعب دور الوسيط”.
موردا أنه “سيتم تعزيز المحادثات حول العديد من القضايا، وهو مدخل للجانب العسكري المهم جدا بالنسبة للمغرب لمحاولة فهم كل هذه الميكانيزمات والتنسيق فيما يتعلق بأمن المنطقة، واقتناء المغرب لأحدث الأجهزة المتطورة فيما يتعلق بالطائرات المسيرة وأجهزة غير تقليدية لمواجهة كل المخاطر المحدقة”.
ويرى لعروسي، أن “هذه الزيارة تأتي “في ظل لتراجع التعاون مع الجانب الفرنسي، وأيضا في ظل ارتفاع وتيرة التسلح الجزائري”، موردا أن “هذه التحديات ستفرض على المغرب، أولا على الواجهة الوطنية، أن يرتبط باتفاقية من داخل الاتفاقية مع إسرائيل بأن ينفذ كل شريك اتفاقه فيما يتعلق بالتنسيق الأمنية والعسكري”.
وخلص إلى انه “في نفس الوقت، وجب مراعاة جانب المخاطر المحدقة بكل طرف، علاوة على الحوار مع الطرف الإسرائيلي في ما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي وتأجيل لقاء النقب الذي كان مفترضا أن يجمع القيادات لمناقشة الشق الأمني والسياسي والاقتصادي المتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني، كذلك قمة القاهرة ومخرجاتها، وكل هذه الملفات ستكون محور نقاش مع الطرف الإسرائيلي”.
الصهاينة هم تجار الحروب واينما وجد فتل للنار اشعلوه وخصوصا بين المسلمين، مقالات صحفينا تنشور وتعزز التطبيع،بينما لا يشارك إلى أن هذا الكيان خلق لأجل مبيعات الأسلحة ليس حبا في المغرب ولكن لكي يزدهر اقتصادهم، فلما لا تفرض حكومتنا على هذا الكيان الاعتراف بمغربية الصحراء؟