2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ما خلفياتُ زيارة ماكرون لأربع دول إفريقية بعد زيارة الملك محمد السادس؟

يشرع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين في زيارةً لأفريقيا، سيحل من خلالها بأربع دول، منها ثلاث دول حول حوض الكونغو، إضافةً إلى أنغولا.
زيارة ماكرون إلى افريقيا، تأتي بعد زيارة الملك محمد السادس إلى دولة الغابون وأجرى مباحثات مع رئيس الجمهورية علي بونغو أونديمبا، قبل أن ينطلق صوب السنغال ودول أخرى، لكنه أجل ذلك إلى وقت لاحق بسبب إصابته بنزلة برد.
وحيث أن خطوة رئيس الجمهورية الفرنسية تتزامن مع زيارة العاهل المغربي إلى بعض دول القارة السمراء، فلا يمكن قراءة هذه الزيارة خارج سياقها المتسم بتراجع النفوذ الفرنسي ومعارضة بعض الأوساط داخل عدد من الدول لزيارة ماركون. وهو ما يطرح التساؤل حول علاقة ذلك بالزيارات التي يقوم بها الملك محمد السادس.
أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، يرى أن إفريقيا بشكل عام والدول التي سيزورها ماكرون بشكل خاص تعلم فرنسا جيدا، فإذا كان هدف الزيارة هو تغيير النمط الإنتفاعي الأحادي للجمهورية الفرنسية فذلك سيكون إيجابيا، أما إن كانت الزيارة هدفها تبييض الوجه الفرنسي والحفاظ على الممارسات التقليدية السابقة فسيكون ذلك من العبث.
وبخصوص التواجد المغربي في إفريقيا، فقد قال الشيات في تصريح للجريدة الرقمية “آشكاين”، إن هذا الحضور ليس تنازعيا مع أي جهة ولا ردا على وجود أي قوة كيف ما كانت بما في ذلك فرنسا، مضيفا “بالعكس، إذا كانت فرنسا ستتبنى النهج التنموي الإفريقي الذي يتبناه المغرب، والشراكة الإستراتيجية في إطار الربح المشترك فسيكون ذلك عاملا معززا للتعاون المغربي الفرنسي في إفريقيا.
وخلص أستاذ العلاقات الدولية إلى التأكيد على أن الخلاف بين المغرب وفرنسا في إفريقيا هو حول المنهج وليس حول السياسات، وبالتالي إن حاول ماكرون تبييض وجه فرنسا التقليدي فإن ذلك لن ينجح مع تلك الدول التي سارت في المسار الذي سار فيه المغرب، وهو الحفاظ على سيادة الدول مع التنمية والتقدم ومواجهة المشاكل التي تواجهها القارة؛ إن على المستوى السياسي أو الإقتصادي أو الإجتماعي.
فرنسا هذه المرة تتعقب المغرب في إفريقيا علانية لأفشال مخططه في التعاون جنوب جنوب الذي يقلق فرنسا ويقلل من نفودها في القارة.