2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل حان الوقت لمُطالبة المغرب رسميا باسترجاع الصحراء الشرقية من الجــزائر؟

أحدثت التصريحات التي أدلت بها مديرة الوثائق الملكية المغربية (الأرشيف)، بهيجة السيمو، بخصوص إمتلاك المغرب لوثائق تثبت أن الصحراء الشرقية التي تسيطر عليها الجزائر هي أراضي مغربية، (أحدثت) رجة في الجزائر، خاصة أن البعض في الجارة الشرقية أطلق وسما (هاشتاغ) على مواقع التواصل الإجتماعي بعنوان “حابين ياكلون”.
تصريحات مديرة الوثائق الملكية المغربية جاء تأكيدا لما كان عدد من المغاربة يدعون إليه منذ وقت سابق، حيث شرع عدد منهم في مناقشة ضرورة مطالبة المغرب بشكل رسمي بمناطق بشار، القنادسة وتندوف … أو ما يعرف بالصحراء الشرقية التي تحتلها الجزائر، “بعدما حسمت المملكة نزاع الصحراء المغربية لصالحها”، بحسبهم.
وحيث أن هؤلاء يرون أن المملكة المغربية حسمت بنسبة كبيرة ملف صحراء الأقاليم الجنوبية، فيرون أن “الوقت حان لمطالبة المغرب بشكل رسمي باسترجاع أراضيه التاريخية التي حرمه منها الإستعمار ومنحها للجزائر التي ظن أنه سيبقى فيها خالدا”.
الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية وتسوية النزاعات، عصام لعروسي، يقول إن هذا الموضوع يمكن النظر إليه من مقارتين، تمثل الأولى في المقاربة الهجومية، من خلال الدبلوماسية الهجومية ورفع سقف المطالب المغربية، خاصة أن الأمر يتعلق بمطالب تاريخية تابثة ومؤكد بالوثائق التاريخية.
ويضيف لعروسي في تصريح للجريدة الرقمية “آشكاين”، أن هذه المقاربة ستشكل ضغطا كبيرا على الجزائر خاصة من خلال مجلس الأمم المتحدة، وهو ما سيؤدي إلى حسم المغرب بشكل كامل ملف الصحراء المغربية، وبتسوية أممية، ما يعني أن المغرب يمكن أن يستخدم الصحراء الشرقية كورقة ضغط لحسم ملف الصحراء المغربية بشكل تام عبر الضغط على الجزائر.
أما المقاربة الثانية، فتفرض وفق الخبير في الشؤون الأمنية وتسوية النزاعات، تأجيل نقاش الأراضي الموروثة عن الإستعمار ومنها مناطق الصحراء الشرقية، خاصة أن التحولات الإقيليمية الراهنة ــ ومنها التعنث الفرنسي ورفضه حل الملف ــ لا تساعد على ذلك، ما يحتم انتظار أن تتضح الإستراتيجيات والتحالفات المستقبلية.
وبالنظر إلى المعطيات السياسية الراهنة، فالمغرب يمكن أن يؤجل الدخول في نقاش الأراضي الموروثة عن الإستعمار والمطالبة باسترجاع أراضيه في الصحراء الشرقية إلى وقت لاحق، حين تتضح الرؤية المتعلقة بالتحالفات من جهة، وحل ملف الصحراء المغربية بشكل تام من جهة أخرى، وفق المتحدث.
وخلص لعروسى إلى التأكيد على أن المقاربة الثانية هي المقاربة الواقعة بالنسبة للمملكة المغربية في الوقت الراهن، إلا إن كان هناك استفزاز من جهة الجزائر في هذا الصعيد، وعندها فالمغرب مطالب بالرد والدخول في ملف الصحراء الشرقية.
يمكن للمغرب ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال نهج مقاربة هجومية توجه سهامها للجزائر وفرنسا في ان واحد، اولا بطرح القضية على الامم المتحدة، وتانيا بمطالبة فرنسا الكشف عن الارشيف السري حول الصحراء الشرقية.
الجزائر كخضراء الدمن لا جذور لها ولن تكون لها جذور لأنها مجرد كيان صنعه الاستعمار التركي ودعمه الاستعمار الفرنسي والدليل ما تعيشه اليوم من أزمة هوية ، فكل مشاكل الجزائريين لا يمكن حلها دون حل أزمة الهوية العميقة جدا جدا لأن من لا ماضي له لاحاضر له ولن يكون له مستقبل أبدا كذلك هو منطق التاريخ الذي لن يرحمهم
فهم وجدوا نفسهم مضطرين لصناعة تاريخ ملفق جديد يكتبون فيه ما أرادوا بلغة مغرقة في الإسفاف ومعلومات سطحية لن تصمد أمام التحقيق الأكاديمي الحق.
كتب فرحات عباس 1936 في الوفاق الفرنسية مقالا تحت عنوان ‘فرنسا هي أنا’، أكد فيه دعوته إلى الاندماج مع فرنسا، فقال: “لو كنت قد اكتشفت أمة جزائرية لكنت وطنيا ولم أخجل من جريمتي، فلن أموت من أجل الوطن الجزائري، لأن هذا الوطن غير موجود، لقد بحثت عنه في التاريخ فلم أجده وسألت عنه الأحياء والأموات وزرت المقابر دون جدوى”.
ويشهد التاريخ أن الأمير عبد القادر الإدريسي بايع إبن عمه سلطان المغرب العلوي ليكون له سندا شرعيا في دعوته إلى الجهاد ضد الإحتلال الفرنسي ، ولقد إستمر جهاده بفضل مساعدة المغرب إلى أن إنهزم الجميع في معركة إسلي 1844.
ولما لم يحترم معاهدة المغرب مع فرنسا طرده السلطان فانقطع عنه السند واستسلم لفرنسا سنة 1847.
قال بن منصور المدير السابق لمدرسة جمعية العلماء في ندرومة، ومؤرخ المملكة المغربية وهو يرد على خصومٍه: “نعم يُعيّرونني بأني جزائري تلمسان، وينسى الأغبياء طرح السؤال: متى كانت تلمسان جزائرية؟”.
نعم عبد المؤمن الموحدي من تلمسان وهي تابعة للمغرب منذ الأدارسة ، ولو ظهر في عهده الإنفصاليون أمثال (بورقيبة وولد دادة وبومدين و القذافي) لكانت رؤوسهم معلقة على أسوار مراكش.
وسبتة ومليلية والجزر ما محلها من الاعراب