بوريطة يُـعدِّد الإجراءات الخمس المُتَّــخذة لتجويـــد خدمات مغاربة العــالم

كشفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين، عن خمس إجراءات اتخذتها لـ ”تحسين وتجويد العمل القنصلي” لفائدة مغاربة العالم.

وتتمثل هذه الإجراءات، وفق جواب الوزارة على سؤال برلماني كتابي، في ”تعزيز الشبكة القنصلية، عبر القيام برفع عدد المراكز القنصلية المغربية بالخارج لتصل إلى 57 مركزا، كما تعتزم أيضا فتح قنصليتين مغلقتين بكل من بنغازي وطرابلس في ليبيا ”قريبا”.

وأفادت الوزارة أن تركيزها ينصب على فتح قنصليات جديدة في مدن وجهات، تعرف تواجدا مكثفا للجالية المغربية، بغية ”تقريب الإدارة” من مغاربة الخارج، و ”تخفيف العبء على المراكز القنصلية بغرض تجويد كيفي لخدماتها”.

ويتمثل الاجراء الثاني، وفق جواب الوزارة على سؤال خالد السطي، المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بمجلس المستشارين، في ”مواصلة رقمنة الخدمات القنصلية”، من خلال عدة تدابير أبرزها ”انجاز الدليل القنصلي الموحد متعدد اللغات، بغية توحيد مساطر العمل القنصلي”؛ إنشاء مراكز نداء قنصلي بسبع لغات، للإجابة على استفسارات مغاربة العالم؛ إحداث منظومة الكرتونية للحالة المدنية ”ازدياد”، لتسهيل استغلالها قصد الاستجابة للطلبات المتزايدة للمغاربة المقيمين بالخارج، ومساعدتهم على الحصول على عقود الازدياد.

وأشارت الوزارة في هذا الصدد أنه تمت رقمنة إلى حدود الآن، أزيد من مليوني و 300 الف رسم،  وإحداث منظومة الكترونية خاصة بتحديد المواعد والطلب المسبق للخدمة عن بعد، حيث شرعت الوزارة منذ فاتح مارس من سنة 2021، في اعتماد تطبيق الكتروني لهذا الغرض، شملت أزيد من 49 قنصلية في كل من فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، بلجيكا، ألمانيا، هولندا، كندا وأمريكا وتركيا.

كما اتخذت الوزارة اجراءات في نفس السياق، منها إطلاق عملية الكترونية لتدبير طلبات التأشيرات، وخدمة أخرى خاصة بعملية أداء الرسوم الكترونيا.

أما الاجراء الثالث فيتمثل، وفق الوزارة، في تطوير خدمات القرب، عبر فتح وكالات قنصلية متنقلة في موانئ العبور، وقنصليات أخرى متنقلة لتقريب الخدمة من أفراد الجالية، وتنظيم الأبواب المفتوحة خلال العطل.

أما الإجراء الرابع، فيكمن في تأهيل المصالح الاجتماعية وجعلها أكثر ”فاعلية لمتابعة القضايا ذات الصبغة الاجتماعية، كزيارة السجون والمستشفيات ومراكز الإيواء، وترحيل الجثامين وإجلاء المغاربة الذين يتواجدون في وضع صعب.

بخصوص الإجراء الأخير والخامس، فهو، وفق الخارجية دائما، تأهيل العنصر البشري عبر التكوين والدورات التدريبية في التواصل واستعمال التقنيات الحديثة، وتحفيزه على العطاء واستقبال مغاربة العالم في ”أحسن الظروف”.

وأكدت الوزارة أن ما تم إنجازه، يظل لا يرقى إلى متطلبات المرحلة الحالية على ضوء ما جاء في خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، مبرزة أنها ”ستواصل العمل لتطوير الصرح القنصل المغربي بالخارج”.