شنَّ زعماءُ سياسيون فرنسيون، هجوما لاذعا على الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد الرد ”القاسي” من المغرب، عقب محاولته بعث رسائل ”ود” إلى الرباط، في ظل الأزمة الصامتة التي تمر منها العلاقات المغربية الفرنسية منذ أشهر.
في هذا الصدد، كتب فرانسوا أسّيلينو رئيس حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري والمرشّح السابق لانتخابات الرئاسة في فرنسا، تغريدة على موقع ”تويتر”، جاء فيها: ”يا لها من إهانة تعرض لها ماكرون، وهو يحاول أن يكذب مرة أخرى، مؤكدا أن علاقاته مع ملك المغرب جيدة”.
وأضاف ذات السياسي الفرنسي أن الرباط أخبرت ماكرون، على عكس ما قاله، أن العلاقات ”ليست جدية ولا ودية”.
MACRON SUSCITE
UN MÉPRIS GÉNÉRAL
Ayant encore menti effrontément,en assurant que ses relations avec le roi du Maroc sont bonnes et amicales, Macron s’est vu rétorquer par Rabat qu’elles n’étaient au contraire «ni bonnes ni amicales».
😲Quelle humiliation !https://t.co/F53LhxE2q7— François Asselineau (@UPR_Asselineau) March 2, 2023
من جهته، هاجم فلوريان فيليبو، مؤسس حزب اليميني المتطرف ”وطنيون”، الرئيس الفرنسي بقوة، مشددا بدوره على أنه تعرض لـ ”إذلال تام”، حين سارعت الرباط إلى الرد عليه بأن العلاقات غير ”ودية ولا جيدة”، بينما قال ماكرون، في خطاب له الثلاثاء الماضي، أن العلاقات ”طيبة وودية” مع المغرب وملكه.
Macron à nouveau totalement humilié !
Il déclare mardi avoir « des relations bonnes et amicales» avec le Maroc et son roi.Le pays vient de répondre : «Les relations ne sont ni amicales ni bonnes, ni entre les 2 gouvernements ni entre le Palais royal et l’Élysée »!
Macron KO !
— Florian Philippot (@f_philippot) March 2, 2023
وصار على نفس المنوال، إريك سيوتي، رئيس حزب «الجمهوريون» اليميني، الذي أكد أن رد المملكة على ماكرون كان ”قاسيا”، بعد انجراف السياسة الخارجية الفرنسية ضد المغرب ولصالح الجزائر.
وأضاف سيوتي، ضمن تغريدة على تويتر، أنه من ”من المُلح إعادة بناء علاقة ثقة مع المغرب!”.
“Nos relations ne sont ni bonnes ni amicales”.
Le Maroc apporte une réponse cinglante à la dérive de la politique étrangère française contre le Maroc et au profit de l’Algérie.
Il est urgent de rebâtir une relation de confiance avec le Maroc ! https://t.co/mObwXsHg2G
— Eric Ciotti (@ECiotti) March 3, 2023
وتأتي هذه الردود المختلفة من السياسيين الفرنسيين، وأغلبهم من أحزاب اليمين، عقب ما نقلته مجلة ”جون أفريك”، عن مصدر مغربي حكومي رسمي، قوله إن العلاقات بين الرباط وباريس ”غير ودية ولا جدية”، وذلك ردا على الرئيس الفرنسي، الذي قال عكس ذلك، في كلمة له، قبيل بدء زيارة تقوده إلى دول افريقية عديدة.