لماذا وإلى أين ؟

العلام يُـفكِّكُ رسائل بلاغ “البيجيدي” ردًّا على الديوان الملكي

رد حزب العدالة والتنمية عبر أمانته العامة على البلاغ الصادر من الديوان الملكي، بخصوص ما اعتبره الأخير تدخلا في السياسة الخارجية للمملكة، حيث أكد الحزب في بيان نشرت “آشكاين” محتواه سابقا، أنه “ لا يجد أي حرج في تقبل ما يصدر عن جلالته من الملاحظات والتنبيهات، انطلاقا من المعطيات المتوفرة لديه، وباعتباره رئيس الدولة، وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة واستمرارها”.

وفي هذا السياق، يرى أستاذ القانون الدستوري والفكر السياسي بجامعة القاضي عياض، عبد الرحيم العلام، أن “حزب العدالة والتنمية في بلاغ رده على الديوان الملكي وجه ثلاث رسائل، الأولى موجهة للمؤسسة الملكية، ومفادها أن العدالة والتنمية كما عهده القصر فهو دائم التقدير والاحترام وحفظ المجال المخصوص للمؤسسة الملكية، وهذا الأمر الذي دأب عليه حزب العدالة والتنمية على رأسه عبد الإله بنكيران، الذي يقول دائما إنه ملكي حتى النخاع، وهذا الأمر فيه تذكير فقط في هذا المجال”.

وأردف العلام، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “الرسالة الثانية موجهة لمنع تأويلات معينة للدستور، حيث إن وزير الخارجية اعتبر حزب العدالة والتنمية أنه جزء من الحكومة، وأي وزير ينتمي للحكومة بما فيها رئيس الحكومة هو معرض للنقد”.

موردا أن “حزب العدالة والتنمية أراد أن يفصل بين وزير الخارجية والمؤسسة الملكية، حيث إن بلاغ البيجيدي الأخير اعتبر وزير الخارجية عضوا عاديا داخل الحكومة وليس منتميا للمؤسسة الملكية ولا علاقة له بها، وبالتالي لا يدخل في المجال الذي لا يسمح للأحزاب السياسية بانتقاده”.

وأوضح محدثنا ان “العدالة والتنمية لم يفوت الفرصة لبعث رسالة ثالثة للرد على منتقديه، والذي قال الحزب إنهم استغلوا هذا النقاش وأرادوا توسيع تفسيراتهم لانتقاد العدالة والتنمية في محطات غير المحطة الحالية المناقش فيها”.

وأشار إلى أن “الحزب وجه في هذه النقطة رسالة إلى الإعلام العمومي وكيف أنه استقطب أشخاصا لديهم حسابات مع الحزب قبل هذا الحدث، واتهمهم أيضا بتصفية الحسابات، وقال إن القضية الفلسطينية ستبقى دائما في صلب اهتماماته”.

وخلص إلى أن “العدالة والتنمية وضح أن الامر لا يتعلق بأي استفزاز أو أي محاولة انتخابية، وأن موقفه من القضية الفلسطينية موقف قديم وأنه سيستمر، أي أن انتقاده لبعض الأمور من قبل التطبيع وغيرها سيستمر  ولن يتوقف عنه، وفي نفس الوقت يؤكد على أن ما يقوم به الملك على المستوى الخارجي بصفته رئيس الدولة هذا أمر لا يناقش، ولكن ما يقوم به غيره فهو قابل للاعتراض والنقاش”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
17 مارس 2023 14:13

تفسير الواضخات من المفضحات، اذ كنا ننتظر قراءة ما يكمن وراء السطور، لكن هذا التحليل هو من باب السماء فوقنا.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x