لماذا وإلى أين ؟

الجيراري: المسؤولون لا يقدرون خطورة الأمور وعليهم تأمل أوضاع المغاربة

قال عباس الجيراري، المستشار السابق للملك محمد السادس،  إن “المغرب اليوم يواجه تحديات كبيرة والقائمون على تسيير الأمور لا يقدرون خطورتها”، مضيفا “نرجو الله اللطف، لكن ينبغي الوعي بذلك والقيام بوقفة تأمل وامتلاك الشجاعة للقيام بنقد ذاتي”، معتبرا أنه “ليس عيبا أن يخطئ الإنسان وإنما العيب أن يستمر في الخطأ”.

وأردف الجيراري، في حوار له مع يومية “أخبار اليوم”، في عددها الصادر اليوم الإثنين 9 يوليوز الجاري، “هؤلاء الذين يسيرون الأمور في مختلف المجالات، ومختلف الوزارات ينبغي أن يراجعوا أنفسهم وألا يستمر صراعهم فقط حول الربح والمادة”، مشددا على أنهم “يجب أن يلتفتوا إلى أن هناك في المغرب أناس جائعون وآخرين لا يجدون الماء للشرب وغير ذلك من الأساسيات”، وزاد: “لذلك يجب أن يقف المجتمع وقفة تأمل بكل موضوعية وبكل صدق”.

واسترسل المفكر المغربي، أنه “لا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بفتح المجال أمام حرية التعبير، علما أنها تفهم بشكل خاطئ، من لدن العموم، فقد صار معناها هو السب وقول أي شيء على مواقع التواصل الإجتماعي وما شابهها، وفي الأصل حرية التعبير هي التحدث بموضوعية والمراجعة والتصحيح والتنبيه إلى الأخطاء”.

وأجاب الجيراري على سؤال محاوره، “لماذا لا ينعم جميع المغاربة بالخيرات؟”، قائلا : “صحيح، هذا هو السؤال، وهنا تتدخل عوامل اقتصادية وعوامل اجتماعية، وهذا الصراع المحتد حول الربح وغيره فأصبحت المادة هي المتحكمة في كل شيء”، داعيا “المسؤولين للنزول للشارع وتأمل أوضاع الشعب، أما أن يبقى كل واحد منهم في برجه العاجي لا يتعامل إلا مع “المليارديرات”، فإنه لن يعرف أو يصحح شيئا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
أيوب المغربي
المعلق(ة)
9 يوليو 2018 20:51

هذا كلام بعض العامة من الناس…الذين لا يفقهون شيئا في سياسة المخزن
وا سير طنز على اللي ما كيعرفكومش…
الثروة راكم سارقينها وموزعينها بناتكم
إن لم تستحي فقل ما شئت!!!!!!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x