لماذا وإلى أين ؟

ارتفــاعُ فرق أسعار المحْروقات بعد استيراد الغازوال الروسي على طـاولة أخنوش

تشهد أسعار الغازوال  والبنزين خاصة زيادة في الفرق، لاسيما بعد استيراد كميات مهمة من الغازوال الروسي بأسعار منخفضة و بخصومات تقارب النصف.

و طرحت  النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، سؤالا كتابيا على طاولة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مطالبة إياه بالتدخل لوقف “فوضى أسعار المحروقات و تعطيل الدور الدستوري لمجلس المنافسة في محاربة الاحتكار والتحكم في الأسواق”.

وأكدت التامني أنه “حتى تاريخ هذا السؤال، تبين أن أسعار بيع الغازوال والبنزين في المحطات بالتقسيط متقاربة جدا بين الفاعلين في القطاع، في حين أن الخصومات في البيع بالجملة تتعدى الدرهم الواحد في اللتر وهو الفرق الذي تعاظم من بعد شروع بعض الموزعين في استيراد الغازوال الروسي بخصومات تفوق 30 دولار للبرميل ، حسب الخبراء الدوليين”.

وشددت على أن “الأسعار المطبقة اليوم تفوق بكثير ما كان معمولا به قبل تحرير الأسعار في نهاية 2015 وهو ما يؤكد الفشل في بلوغ الهدف المركزي من التحرير وهو خلق التنافس في اتجاه تنزيل الأسعار وليس رفعها”.

وطالبت التامني من أخنوش الكشف عن “الإجراءات التي يعتزم اتخاذها للحد من الخروقات المسجلة في الأسعار”، مسائلة إياه عما إن كانت الحكومة  “ستستمر في تعطيل الدور الدستوري لمجلس المنافسة في محاربة كل أشكال الاحتكار والتحكم في الأسواق عبر تأخير الإفراج عن المراسيم التطبيقية للقانون الجديد للمنافسة وحرية الأسعار”.

وكان الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، قد فجر “فضيحة تلاعب” بعض الشركات التي تستورد المواد النفطية السائلة لتلبية حاجيات السوق الوطنية، بأثمنة الغازوال المستورد، حيث شرعت هذه الشركات في إدخال الغازوال الروسي باعتباره الأرخص، إذ لا يتجاوز ثمنه 170 دولار للطن وأقل من ٪70 من الثمن الدولي، وفق ما أورده عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عبد القادر الطاهر، في سؤال كتابي.

فيما أوردت المنصة المتخصصة “الطاقة” آخر تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، يوم الإثنين 27 فبراير 2023، وصفت فيه “دولًا في شمال أفريقيا بأنها من “المشترين النهمين” للمنتجات النفطية القادمة من موسكو، بعد توقّف هذه الإمدادات إلى دول أوروبا”.

وتحدثت الصحيفة الأميركية سالفة الذكر، عن كون استيراد الدول الـ4، وهي المغرب والجزائر و مصر و تونس، كميات ضخمة من مشتقات النفط الروسي، يمثل “مفاجأة لمتابعي معاملات موسكو، التي نقلت أغلب تجارتها النفطية إلى دول آسيا”.

وكشف التقرير المذكور، عن “ارتفاع واردات المغرب من المشتقات النفطية الروسية، وتحديدًا وقود الديزل، وذلك خلال شهر يناير الماضي 2023، إذ قفزت من 600 ألف برميل خلال عام 2021 بأكمله، إلى مليوني برميل خلال الشهر”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x