من يكذبُ على المغاربة.. الحموتي أم ميراوي؟

خلق الجواب المبهم لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عن سؤال كتابي للفريق الاشتراكي بمجلس النواب، حول مصير إحداث كلية متعددة التخصصات بإقليم الحسيمة، الكثير من الجدل، خاصة وأن الجواب أحال على احتمال تراجع الحكومة عن المشروع، بسبب عدد الحاصلين على شهادة البكالوريا بإقليم الحسيمة، وإمكانية دراستهم بجامعة عبد المالك السعدي بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وأيضا جامعة محمد الأول بوجدة.

وفي هذا الصدد، وفي غياب أي توضيح أو بلاغ من لدن الوزارة الوصية لرفع اللبس، قام النائب البرلماني عن دائرة الحسيمة محمد الحموتي المنتمي لنفس حزب الوزير ميراوي، بنشر توضيح على صفحته الشخصية على موقع التواصل فيسبوك، يقول فيه أنه تواصل مع ميراوي الذي أكد له أن “كل ما فهم وتداول من أخبار بشأن إلغاء مشروع إحداث هذه الكلية لا يعدو أن يكون شائعات لا أساس لها من الصحة”.

جواب وزارة ميراوي وتوضيح زميله في الحزب النائب البرلماني الحموتي، يطرح أكثر من علامة استفهام حول ما يخفيه الجواب المبهم الذي رقص حول السؤال وأجاب ولم يجب عنه في نفس الوقت، تاركا الباب مفتوحا للتكهنات، ودون أي توضيح من طرف الوزارة للرأي العام في موضوع مهم مثل مشروع تم توقيعه أمام أنظار ملك البلاد.

وإن صح توضيح البرلماني البامي عن ميراوي، فماذا حل بمشروع كلية متعددة التخصصات بالحسيمة، خاصة بعد مرور حوالي خمس سنوات على مصادقة المجلس الحكومي على إحداثه، ورصد غلاف مالي بمليارات السنتيمات. كلها أسئلة تحتاج توضيحات بطرق رسمية من طرف الوزير الوصي على القطاع، لا أجوبة مبهمة وتدوينات على فيسبوك، وإلا فإن أحد الاثنين يكذب على المغاربة!!

وكان جواب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، عن سؤال البرلماني عبد الحق أمغار، قد أشار إلى أن عدد حاملي شهادات البكالوريا بإقليم الحسيمة لا يدعوا بالضرورة إلى الحاجة في إنشاء وحدة جامعية جديدة، مؤكدا أن “عدد حاملي شهادة الباكالوريا بهذا الإقليم قد بلغ 2575 تلميذا خلال السنة الدراسية -2021 -2022، وأغلبيتهم يتابعون دراستهم العليا بالمؤسسات الجامعية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي تطوان بنفس الجهة في جل المسالك الدراسية للحقول المعرفية الثلاثة كما يسمح لهم التسجيل خارج الجهة بمؤسسات جامعة محمد الأول وجدة، إضافة إلى ذلك تعطى لطلبة هذا الإقليم الأولوية في الاستفادة من جميع الخدمات الاجتماعية المقدمة من منح وسكن جامعي وإطعام بالنسبة للطلبة المستوفين لشروط الاستفادة”.