2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لا يزال النظام الجزائري في شخص واجهته، الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، يمارس هوايته المفضلة المتمثلة في تعليق فشل الجزائر ومن يواليها على “شماعة” المغرب، حيث اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن تونس بقيادة قيس سعيد، المنقلب على الشرعية والدستور “تتعرض لمؤامرة”.
لم يقف تبون في حوار مع قناة “الجزيرة” القطرية عند قوله إن “هناك مؤامرة تحاك على تونس حاليا”، بل تعدى ذلك عندما سُئل من طرف من تحاك هذه المؤامرة؟، برده قائلا: “من طرف الكثير من العناصر”، مردفا ” وتأزمت الأمور أكثر من يوم ما استقبلت تونس ابراهيم غالي”، في إشارة مبطنة إلى المغرب، وهو ما يجعلنا نتساءل إن كان تبون يحاول أن يلصق مسؤولية الأزمة السياسية الاقتصادية والاجتماعية التونسية بالمغرب؟.
الخبير في العلاقات الدولية والشون الأمنية وتسوية النزاعات، عصام لعروسي يرى أن “إشارة الرئيس تبون في ما يقع من تداعيات سيئة على الاقتصاد وعلى الجانب السياسي في تونس، وإشارته لكون هذا الوضع الذي تعرفه تونس منذ استقبال زعيم البوليساريو، إبراهيم، يدخل في إطار استغلال تبون لكل المناسبات، من قريب أو بعد، للإشارة إلى المغرب وإلى تحميله ما يقع”.

وشدد العروسي، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن “هذه الإشارة ليس لها جانب من الصحة وهي بعيدة كل البعد عما يقع، رغم أن استقبال قيس سعيد لغالي هو خارج السياق التاريخي، وخارج أيضا عن الشرعية التاريخية لتونس و علاقتها التاريخية بالمغرب”.
موردا أن “هذا الاستقبال جر على قيس سعد وعلى الدولة التونسية الكثير من الانتقاد، لكن في نهاية المطاف فإن ما يقع داخل تونس من استبداد بالسلطة واحتكار قيس سعيد لكل القرارات السيادية، كما أن تقرير صندوق النقد الدولي يوحي بوجود أزمة اقتصادية خانقة تهدد الاقتصاد التونسي، وأزمة المهاجرين التي تفجرت بفعل الخطاب العنصري لقيس سعيد إزاء المهاجرين الأفارقة، وأزمة المهاجرين الراغبين في المرور إلى الضفة الأخرى، وفي حال سقوط تونس سيصبح الوضع صعبا بالنسبة لتعاطي دول الجار الأوربي مع المهاجرين”.
وأردف الخبير في العلاقات الدولي نفسه، أن “هذه الظروف هي التي ترجع حقيقة إلى ما تعيشه تونس في الداخل التونسي، وليس للمغرب لا من قريب ولا من بعيد علاقة بهذه الأزمة التونسية”.
ويرى لعروسي أن استقبال سعيد لغالي “أنهى العلاقات الودية التاريخية بين المغرب و تونس، وأنهى تلك الحقب التاريخية التي أثثها بورقيبة و زعماء الحركة الوطنية، تلك العلاقات القوية التي كانت تربط تونس بالمغرب”.
وخلص إلى أن “تبون يستغل أي فرصة، حتى لو لم تكن الإشارة بالحرف للمغرب يكون بالتورية أو الإشارة الضمنية وهو أمر مفهوم في الخطاب السياسي الضحل الذي يتسم به أشكال الرئيس تبون الفاقد للبوصلة وللحكمة السياسية”.
تبارك الله. على السي ط …اوووه .تبيبين …..جيتي كس شي شيخة “لاصياااانة”ههههه