لماذا وإلى أين ؟

“معارك الصحراء”: معركة لَكْلاتْ التي أسقطت فيها المُقاومة طائرة المُستعمر

يسر جريدة “آشكاين” الرقمية أن تضع بين يدي قرائها الكرام سلسلة رمضانية جديدة عن الأقاليم الجنوبية، من خلال التطرق إلى ما شهدته الصحراء المغربية من معارك طاحنة خاضتها المقاومة الصحراوية ضد المستعمر من أجل إعادة تراب الصحراء إلى حوزة الوطن، من خلال برنامجكم الرمضاني “معارك الصحراء “.

وسنحاول في هذه السلسلة الرمضانية أن ننبش في تاريخ ذاكرة المقاومة الصحراوية ضد المستعمر، من خلال تناول أهم المعارك التي خاضها أبناء المناطق الجنوبية دفاعا عن الوحدة الترابية للوطن، مستندين إلى شهادات باحثين ومهتمين من أبناء المنطقة.

وسنتطرق في الحلقة الثالثة من سلسلة “معارك الصحراء“،  إلى “معركة لَكْلاتْ” إحدى المعارك الضارية التي تكبد فيها المستعمر خسائر كبيرة بعدما اصطدم بمقاومة شرسة من أعضاء جيش التحرير

اسقاط طائرة المستعمر

وقال قـيّـم فضاء الذاكرة التاريخية بالدشيرة جهة العيون الساقية الحمراء، مصطفى الحمري، إن “معركة لكلات، هي إحدى المعارك البطولية التي خاضها أبناء جيش التحرير بجهة الداخلة وادي الذهب، والتي وقعت في شهر فبراير 1958، وهي من المعارك الخالدة التي عرفها وادي الذهب، أو بالأحرى منطقة تيرس إقليم أوسرد “.

وأضاف الحمري أن هذه المعركة جاءت بعدما اشتدت قوة ضربات جيش التحرير في المنطقة، وقد دارت رحى هذه المعركة بمنطقة لكلات الوعرة التضاريس بعد عدد من المناورات التي قام بها الجيش الفرنسي بالجنوب الشرقي للمنطقة، حيث واجه أفراد جيش التحرير جحافل القوات الاستعمارية الإسبانية من الغرب، والفرنسية من الشرق والتي تحالفت للقضاء على قوات جيش التحرير في سياق عملية “اكوفيون”، أي المكنسة”.

وتابع محدثنا أن “أفراد جيش التحرير قد تحصنوا في هذه المعركة في مرتفعات لكلات التي ساعدته في تجنب العديد من ضربات القوات الاستعمارية الإسبانية”.

موردا أن “وطيس المعركة قد اشتعل من الساعة السابعة صباحا حتى غروب الشمس، وأسفرت هذه المعركة عن إسقاط إحدى طائرات العدو، فيما استشهد عدد من عناصر جيش التحرير وأصيب آخرون بجروح خطيرة”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

الحلقات السابقة:

“معارك الصحراء”: معركةُ الدشيرة..حينما سحقت المقاومة 600 جندي إسباني و سلبتهم عتادا متطورا

“معاركُ الصحراء”: معركةُ العركوب البطـــولية

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x