لماذا وإلى أين ؟

إسبانيا تستعِدُّ لتُـسلِّم المغربَ زعيمَ مافيا التهريب الدولي للبــشر

يُرتقب أن تسلم السلطاتُ الإسبانية للمغرب زعيم مافيا للتهريب الدولي للبشر المطلوب من قبل الإنتربول بمذكرة توقيف دولية من طرف للسلطات القضائية بتطوان، الذي اعتقل بمنزل في روكيتاس دي مار بألميريا في نوفمبر الماضي.

وحكمت الغرفة الجنائية بالمحكمة الوطنية الإسبانية بإعادة المشتبه به للإمتثال لأمر التفتيش والإعتقال الدولي الصادر في 22 سبتمبر 2022، من قبل النيابة العامة لمحكمة الإستئناف في تطوان و تم إبلاغ السلطات الإسبانية عبر الإنتربول.

وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن المعتقل مواطن مغربي يبلغ من العمر 45 عاما متهم بالتهجير غير القانوني للأشخاص عبر مضيق جبل طارق، كان ينشط بشكل كبير قبل وباء كورونا، عندما كانت المسالك البحرية بين المغرب و إسبانيا تعرف نشاطا كبيرا.

وأفادت المصادر، أن التحقيقات تشير إلى أن الموقوف كان قد حدد نطاق نشاطه في مدينة القنيطرة، حيث كان يستقطب زبائنه، واستفاد من معرفته بالمنطقة لجذب الراغبين في الهجرة إلى أوروبا.

وأوردت المصادر، أن المعني قام بتنظيم رحلات قوارب للهجرة السرية انطلاقا من مناطق الشمال، نحو السواحل الأندلسية عبر مضيق جبل طارق، وتم تنفيذ هذه العمليات غير القانونية بشكل رئيسي في عام 2017.

وأصدر الانتربول أمرا بالقبض على المعني، وحددت الشرطة الوطنية الإسبانية مكان المشتبه به في منزله في روكيتاس دي مار بألميريا، وفقا لإجراءات القضية. إذ كانت لدى السلطات الإسبانية معلومات مفصلة عن عمليات إدخال المهاجرين غير الشرعيين بعدما تمكنت من تحديد مكان احتجاز المرشحين وتحديد هوية ركاب قاربين سريين على الأقل.

وامتثالا للإتفاقات الثنائية، قامت الشرطة الوطنية الإسبانية بتجميع المعلومات عن المهاجرين ثم تفعيل إجراءات طرهم من البلاد إلى المغرب، رغم أن الموقوف تمكن في وقت لاحق من الوصول إلى الأندلس واستقر في روكيتاس.

جادل دفاع المتهم بأنه “مقيم قانوني في إسبانيا، وله عنوان ثابت ومعروف في روكيتاس دي مار، وقد عمل دائمًا في إسبانيا منذ حصوله على تصريح الإقامة والعمل، وليس لديه سجل إجرامي في البلاد ولديه خبرة العمل”.

بينما طالبت السلطات المغربية، بترحيل الموقوف ليحاكم على جرائم مزعومة تتعلق بتنظيم إجرامي للتهجير السري، و تجنيد أشخاص في مدينة القنيطرة و إرسال زورقين على الأقل للهجرة السرية في أبريل و غشت من سنة 2017. وبحسب مذكرة التوقيف الدولية، فإن الموقوف قد يواجه عقوبات تتراوح بين 10 و 15 عامًا، إن وجده القضاء المغربي مذنبا بالمنسوب إليه.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x