وافقت وزارةُ الخــارجية الأمريكية على صفقة لبيع منظومة راجــمات الصواريخ ” هيمارس”، للمغرب بقيمة 524 مليون دولار، وفق ما أفادت به وكالة التعاون الأمني الدفاعي، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.
وحسب نفس الوكالة، فإن الخارجية الأمريكية وافقت أيضا على صفقة أخرى تتضمن اقتناء المغرب لصواريخ جو أرض من طراز “إيه جي إم-154″ وصواريخ تدريب، وتوفير الخدمات الهندسية واللوجستية نيابة عن الحكومة الأمريكية والمقاولين المرتبطين بها، بقيمة نحو 250 مليون دولار
هذه الصفقة التي وصفت بالتاريخية ستشكل تعزيزا آخر لترسانة الجيش المغربي، وهو ما يدفع للتساؤل عن أثرها على موازين القوى العسكرية في المنطقة المغاربية.
وفي هذا السياق، أوضح الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان مكاوي أن “شراء المغرب لراجمات متعددة التخصص وخاصة من نوع “إر ماسس” بعد موافقة الكونغرس الأمريكي وكتابتي الدول في الخارجية والدفاع، يعتبر حدثا كبيرا في توازن القوى في منطقة شمال إفريقيا”.
وأكد مكاوي في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “هذا السلاح هو سلاح هجومي وردعي دفاعي في آن واحد، وله خصائص عسكرية عملياتية مهمة”، موردا أن “صواريخه قد تصل ما بين 80 و300 كيلومترا وهي صواريخ دقيقة الأهداف”.
موردا أن “المغرب هو البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي يتم تزويد جيشه، وخاصة قواته البرية، بهذا النوع من الصواريخ التي قد تحدث توازنا مع صواريخ “إس 300″ و”إس 400” التي تتوفر عليها الجزائر، وكذلك مشروع اقتناء صواريخ “كايبر” الروسية من طرف الشقيقة الجزائر”.
وخلص المتحدث إلى أن “هذا الإقتناء الذي يقدر بـ454 مليون دولار، هو منظومة متكاملة بعتادها وقطع غيارها، كما أن هذه الصواريخ الرادمات تتوفر على رادار من جيل الرابع وهي سلاح مستقل في حد ذاته، ويمكنه أن يشوش على الأسلحة الأخرى، ورأينا نتائجه في أوكرانيا حيث حقق الجيش الأوكراني نتائج مهمة سواء في منطقة خرسون أو باخموت، بعد استعمالها هذه الرادمات المتعددة التخصص، والتي تتطلب تكوينا مهما للضباط العاملين على تشغيلها”.
