لجأت السلطات المحلية في جهة الشرق إلى إرغام الصيادلة على الالتزام بالديمومة من أجل ضمان سلامة المواطنين والحفاظ على “الأمن الصحي”، في ظل تشبت نقابات الصيادلة بتنفيذ إضرابهم الوطني اليوم الخميس 13 أبريل الجاري، وذلك بعدما فشل وزير الصحة والحماية الإجتماعية، خالد آيت الطالب، في ثنيهم عن خطوة تنفيذ الإضراب.
وأكد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد في قرار عاملي رقم 23/01 المؤرخ بتاريخ أمس الأربعاء 12 أبريل الجاري، تتوفر “آشكاين” على نظير منه، على وجوب حضور خمسة من الصيادلة المدرجة أسماؤهم في جدول الديمومة لهذا اليوم لصيدلياتهم لمزاولة عملهم.
وأوضح والي جهة الشرق أن هذا القرار جاء من أجل “الحفاظ على الأمن الصحي و سد الحاجة الماسة للمواطنين من الأدوية الطبية”، ونص القرار العاملي على “تكليف الصيادلة المعتمدين بجدول الديمومة المبرمجة ليوم 13 أبريل 2023”.
مشيرا إلى أنه يتوجب على المعنيين “الحضور إلى مقر صيدلياتهم قصد مزاولة نشاطهم المهني طيلة 24 ساعة من الساعة العاشرة صباحا من التاريخ المشار إليه أعلاء وفق الشروط المنصوص عليها في مدونة الأدوية والصيادلة”.
وجاءت هذه الخطوة من سلطات الشرق، بعدما لم يتمكن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب من ثني المركزيات النقابية للصيادلة عن خوض الإضراب الوطني المزمع في 13 أبريل الجاري، احتجاجا على “الوضعية الاقتصادية الهشة” للصيدليات” التي باتت “مهددة بالإفلاس”.
وأوضحت التمثيليات النقابية الصيدلية، في بلاغ مشترك نشرت “آشكاين” محتواه سابقا، أنها عقدت اجتماعا يوم الخميس 6 أبريل 2023، مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية الذي استقبل المركزيات النقابية الوطنية بمقر الوزارة بالرباط، مشيرة إلى أن اللقاء “لم يرق إلى تطلعاتها”، معلنة تشبتها بخوض الإضراب”.
