2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لم يتمكن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب من ثني المركزيات النقابية للصيادلة عن خوض الإضراب الوطني المزمع في 13 أبريل الجاري، احتجاجا على “الوضعية الاقتصادية الهشة” للصيدليات” التي باتت “مهددة بالإفلاس”.
وأوضحت التمثيليات النقابية الصيدلية، في بلاغ مشترك توصلت “آشكاين” بنظير منه، أنها عقدت اجتماعا يوم أمس الخميس 6 أبريل 2023، مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية الذي استقبل المركزيات النقابية الوطنية بمقر الوزارة بالرباط، مشيرة إلى أن اللقاء “لم يرق إلى تطلعاتها”.
التشبث بالإضراب
وأعلنت الهيئات الموقعة على البلاغ عن “التشبث بالإضراب الوطني المقرر بتاريخ الخميس 13 أبريل 2023، كون أن اللقاء مع الوزارة يبقى أوليا و لم تتضح ملامحه و لا مدى انخراط الوزارة في التعاطي مع الملف المطلبي للصيادلة، في ظل احتقان مهني يشهده القطاع في الظروف الحالية وقطيعة مع المهنيين دامت لعدة سنوات”.
وأكد أصحاب البلاغ على “استعداد المركزيات النقابية الوطنية مراجعة أجندتها الإضرابية المسطرة بتوافق مع كل النقابات المحلية للصيدليات، وذلك في حال تفاعل الوزارة في الأيام القادمة بشأن مطالب الصيادلة و التي تتداخل ملفاتها مع وزارات أخرى، و ذلك من خلال مراجعة الإضراب الثاني المعلن عنه سابقا لمدة يومين متتاليين”.
وشددت على أن “إضراب 13 أبريل الجاري، والذين يعتبره عموم الصيادلة كرد للكرامة و الاعتبار، لما تلقته المهنة من ضربات متتالية طيلة السنوات السابقة، سيبقى حاملا لهذا الشعار و من الطبيعي أن يحقق أهدافه المرجوة”.
ولم تفوت النقابات الفرصة في هذا الاجتماع للتعبير عن غضبها من تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي أكد على تحقيق الصيادلة لهامش ربح يصل لـ400 درهم للعلبة الواحدة، مشيرة في بلاغها إلى عرضها أمام الوزير “ما تسببه التأويل غير السليم لهامش ربح الصيدلي في الأدوية الصادر في تقرير المجلس الأعلى للحسابات من إساءة للجسم الصيدلاني ولصورته لدى الرأي العام الوطني، في الوقت الذي تبلي فيه الصيدليات الوطنية البلاء الحسن في خدمة وطنهم و المواطنين”.
موردة أن “الوزير تفاعل مع المداخلات المتعددة لكل الزملاء الحضور في جو تسوده الجدية و الإنصات المتبادل، وعبر بشكل صريح عن استعداد الوزارة للعمل مع المركزيات النقابية الوطنية وفتح قنوات الحوار، بما يحقق مبدأ المقاربة التشاركية مع المهنيين في معالجة مختلف الإشكاليات المهنية لقطاع الصيدلة”.
انسحاب الوزير
وأفادت الهيئات الصيدلية أنها “واصلت النقاش مع مدير مديرية الأدوية والصيدلة بعد انسحاب الوزير على إثر التزام حكومي، حيث عبر المدير عن جاهزية الوزارة للتعاون، بموجب توقيع محضر الاجتماع يسطر الخطوط العريضة للأوراش الإصلاحية المطلوبة لقطاع الصيدلة”.
وخلصت إلى انه “تفاعلا مع المعطيات الواردة سابقا، فقد استأنفت المركزيات النقابية الوطنية رباطها بدار الصيدلي، قصد تعزيز التشاور و اتخاذ القرارات اللازمة التي تستوجبها المرحلة؛ حيث أنه بعد نقاش جاد ومسؤول دام لأربع ساعات”، تقرر التشبث بالإضراب.
دعوة لاقتناء الدواء قبل الإضراب
وكانت نقابة الصيادلة عبر فرعها بإقليم الجديدة المواطنين قد دعت في وقت سابق المغاربة إلى اقتناء الأدوية التي ستلزمهم قبل يوم الإضراب الوطني المرتقب في 13 أبريل الجاري، الذي سيصعب معه اقتناء الأدوية خاصة الحيوية المتعلقة بالأمراض المزمنة.
دوافع الإضراب
ويأتي هذا في ظل استعداد صيادلة المغرب بكل تمثيلياتهم لِشَـــلِّ الصيدليات بكل ربوع المملكة، من خلال إضرابات وطنية احتجاجا على “الوضعية الاقتصادية الهشة” للصيدليات” التي باتت “مهددة بالإفلاس”.
وأعلنت كل من “الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب” و”الكونفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب” و”الاتحاد الوطني لصيادلة المغرب” و”النقابة الوطنية لصيادلة المغرب”، قرارها بــ “خوض إضرابات وطنية وفق أجندة تصاعدية تفاعلا مع الوضعية الإقتصادية الهشة، حيث باتت آلاف الصيدليات مهددة بالإفلاس في المغرب، وذلك دون أدنى تفاعل من القطاعات الحكومية المختلفة من أجل مواكبة القطاع حفاظا على استقراره واستمراريته لتقوية دعامات الأمن الدوائي الوطني”.
موردة، في بلاغ سابق، أن كل التمثيليات النقابية الوطنية للصيادلة “أجمعت على خوضها سلسلة من الإضرابات لعدم استجابة الحكومة للمطالب المشروعة للصيادلة وتنصلها من وعود قطعتها حكومات سابقة”، محملة “كل الشركاء من قطاعات حكومية مختلفة المسؤولية الكاملة لاتخاذ هذا القرار الصعب”، مؤكدة “عزمها خوض إضرابين متتاليين كمرحلة أولى بمنطق تصعيدي، و ذلك بغلق جميع الصيدليات الوطنية في جميع أنحاء المملكة بدون حراسة مع تدبير الحالات العاجلة ، حيث ستخوض يوم الخميس 13 أبريل 2023 إضرابا وطنيا لمدة 24 ساعة”.
وهددت الهيئات نفسها بالتصعيد “في حالة عدم الاستجابة لنقاط الملف المطلبي والتفاعل الإيجابي معه، حيث سيتم الإعلان عن إضراب ليومين متتاليين يتحدد تاريخهما بإعلان جديد”.
يأتي هذا بعدما توعدت كـنـفـدرالـيـة نـقـابـات صـيـادلـة المـغـرب بشل صيدليات المغرب احتجاجا على ما وصفته بـ”المغالطات” التي جاء بها تقرير المجلس الأعلى للحسابات والتي رصد فيها أرباحا للصيادلة تصل 400 درهم للعلبة.
الدولة الاجتماعية هي التي تحمى مواطنيها من التقصير ومرضاها الذين لاحول لهم ولاقوة من الإهمال ..الصيادلة سيتسببون مع سبق الاصرار والترصد إلى إلحاق الضرر بالزبناء والصحة العامة..فمن واجب الدولة ترتيب المسؤوليات وسحب الرخص ممن لامبادىء والأخلاق له..لا تخفى الشمس بالغربال….
الصيدليات يضربون عجيب هذا الامر هما مكرهوش يفتحوا حتى يوم الاحد ايوا ضربوا شي سيمانا بعد…..