لماذا وإلى أين ؟

طاطا.. تكليفاتٌ لأستاذات “مقابل الجنس” و مطالب لبنموسى ببعث لجان التفتيش (نقابة)

فجرت النقابة الوطنية للتعليم – كدش- بإقليم طاطا فضيحة من العيار الثقيل في الإقليم بعدما كشفوا خلال تصريحاتٍ سابقة للمدير الإقليمي، في لقاء جمعهم به، عن وجود تلاعبات في مسألة التكليفات التي تقوم بها المديريات، و التي قالوا إنها تتم على شكل إهداءات “مقال الجنس”، داعية الوزارة إلى بعث لجان تفتيش.

و رصد رفاق فيراشين ما وصفوه بـ”اختلالات الوضع التعليمي المزري بالمديرية الإقليمية لطاطا، رافضين منطق “الضيعة الخاصة” والبريكولاج و الارتجالية الذي ينهجه المدير الإقليمي للوزارة في تدبيره للشأن التربوي”.

وأكدت النقابة في بيان مفصل، توصلت “آشكاين” بنظير منه، أنه فيما يتعلق بالجانب التربوي فقد تم رصد “ضم وتفريخ الأقسام المشتركة في العديد من المؤسسات التعليمية: في خرق سافر للمذكرات الوزارية، ليستمر الإكتظاظ  الممنهج، بعيدا عن التخطيط”.

وكشفت الهيئة نفسها عن “إهداء تكاليف تدريس عابرة للجماعات تكريسا للمحسوبية و الزبونية و الولاءات الضيقة، و مقابل الجنس “حسب تصريح المدير الإقليمي في اجتماع لجنة التتبع و التشاور”، منذ بداية الموسم الدراسي و التي لا زال يظهر بعضٌ منها بين الفينة والأخرى، خارج إطار اللجنة الإقليمية”.

واشتكى أصحاب البلاغ من “برمجة تكوينات تربوية في وقت ضيق و تكديسها في شهر دجنبر، بعيدا عن أي تخطيط إداري و تربوي يراعي مصلحة المتعلمين، بل حرم العديد منهم من حصص دراسية و كذا من فروض تقييمية خلال الأسدس الأول”.

وتطرق المصدر نفسه إلى القضية التي شغلت الرأي العام التربوي بطاطا، سبق لـ”آشكاين” أن تطرقت لتفاصيلها، بعد “حرمان وإقصاء التلميذ م.إ من التواجد في نهائيات فن الخطابة صنف اللغة الإنجليزية رفقة مؤطره بمدينة أكادير بحجج و مبررات واهية غير مقبولة، في محاولة للتهرب من المسؤولية التقصيرية للمديرية والبحث عن كبش فداء لطي الملف، بعد فتح تحقيق لا زال الرأي العام ينتظر تفاصيل جبر ضرر التلميذ”، وفق تعبير البيان.

وأفادت النقابة ذاتها “ظهور عيوب بالجملة بالمؤسسات التعليمية، موثقة بالصوت والصورة، بعد التساقطات المطرية الأخيرة: جريان مياه الأمطار من مصابيح كهربائية، انجراف بالوعات الصرف الصحي، سقوط جدران مؤسسات تعليمية، سيلان أسطح العديد من الحجرات الدراسية، انقطاع الكهرباء عن وحدات مدرسية، والتي كادت أن تؤدي إلى كوارث وضحايا؛ وأظهرت الفساد والغش في إصلاحات استفادت منها العديد من المؤسسات ظلت العديد منها حبرا على الأوراق فقط”.

وأعرب المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بإقليم طاطا عن “رفضه  لطريقة تسيير و تدبير المنظومة التربوية بإقليم طاطا، المبنية على منطق الضيعة الخاصة، بعيدا كل البعد عن الشراكة الحقيقية المكفولة بالقوانين والمذكرات الوزارية المنظمة للعلاقات بين الإدارة و النقابات الأكثر تمثيلية”.

ودعا رفاق فيراشين وزير التربية الوطنية و مديرية الأكاديمية إلى “تكوين لجان تفتيش إدارية و مالية مستقلة و محايدة للوقوف على هذه الإختلالات التي سلطنا الضوء على بعض منها فقط، و اتخاذ الاجراءات القانونية و ترتيب الجزاءات ضد كل من عاث بالمال العام وبمصلحة أبناء الشعب المغربي الذي يتوق إلى تعليم جيد ومدرسة ذات جودة”.

وشدد أصحاب البيان على أن “صمتهم عن وضع المنظومة التربوية بإقليم طاطا، التي تعيش وضعا مزريا، تتم التغطية عليه والسكوت عنه”، مطالبين “المدير الإقليمي بالانكباب على المشاكل الحقيقية التي ترزح تحتها المنظومة التربوية بطاطا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x