لماذا تخلّــى لقجع عن شرط طائــرة “لارام” للتوجه إلى الجزائر؟ .. البراوي يُـجيب

غادر المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة صباح يومه الجمعة 27 أبريل الجــاري، مطار الرباط سلا في اتجاه مدينة قسنطينة، في رحلة جوية مباشرة للمشاركة في النسخة 14 من منافسات كأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 29 أبريل و19 ماي 2023.

وتوجه المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة على متن طائرة الخطوط الجوية الرومانية “Star East” التي أقلعت من مطار الرباط باتجاه قسنطينة الجزائرية. وهو ما يطرح السؤال حول سبب قبول رئيس الجامعة الملكية المغربية؛ فوزي لقجع، توجه منتخب أقل من 17 سنة نحو الجزائر على متن طائرة أجنبية بالرغم من رفضه ذلك سابقا بخصوص منتخب المحليين؟

المحلل الرياضي؛ أسامة البراوي، أوضح أن دورة كأس إفريقيا للمحليين ليست بالمسابقة المهمة بالنسبة للمغرب، بدليل أن هذا الأخير كان سيشارك في الدورة الأخيرة المنظمة بالجزائر بالمنتخب الأولمبي المحلي استعدادا للمشاركة في إقصائيات الألعاب الأولمبية ونهائيات كأس إفريقيا للمنتخبات الأولمبية التي ستنظم بالمغرب صيف السنة الجارية.

وحيث إن مسابقة كأس إفريقيا للمحليين غير ذات أهمية، فالمغرب يضيف البرواي في تصريح لـ”آشكاين”، لم يكن يرغب في المشاركة بشدة، وبالتالي فرض شرط التوجه إلى الجزائر عبر خط مباشر على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات المغربية.

أما منافسات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة المنظمة بالجزائر ما بين 29 أبريل و19 ماي المقبل، فالأمر مختلف يؤكد المحلل الرياضي، مضيفا أن هذه الدورة هي دورة مؤهلة لنهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة، حيث إن المنتخبات التي ستتأهل إلى نصف نهائي هذه الدورة ستضمن مقعدها في نهائيات كأس العالم.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن المغرب بإمكانه أن يمتنع مرة جديدة عن المشاركة في كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة المنظمة بالجزائر من خلال التمسك بشروطه، لكنه سيحرم بذلك جيلا من اللاعبين المغاربة في الدفاع من حظوظهم للتأهل إلى نهائيات كأس العالم.

وأكد البراوي، أن جياني إنفانتينو؛ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، و باتريس موتسيبي رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، تدخلا من أجل إيجاد حل وسط، حيث اتصل إنفانتينو أمس الخميس بالمسؤولين الجزائريين الذين أكدوا له أن التنازل الذي يمكن أن يقوموا به هو قيام المنتخب المغربي برحلة مباشرة صوب الجزائر عبر طائرة غير مغربية دون المرور عبر بلد آخر، واضعين طائرة جزائرية رهن إشارة المنتخب المغربي.

وخلص المحلل الرياضي، أن رئيس “فيفا” اتصل كذلك بفوزي لقجع، ونقل له عرض المسؤولين بالجزائر، فتم الإتفاق آخيرا على السفر على متن طائرة الخطوط الجوية الرومانية، مردفا “لا نعلم ما دار بين لقجع و إنفانتينو، هل كانت هناك ضغوظ للقبول بالعرض أو وعود بتسهيلات مستقبلية أو ماذا؟ كما لا نعلم من يستكفل بمصاريف الطائرة الرومانية هل الجامعة المغربية أم الاتحاد الدولي لكرة القدم؟”.