لماذا وإلى أين ؟

مُـواجهات بين قبيـلة صحراوية و مليشيات البوليساريو بعد انْفضاح أمرهم في تهريب المحروقات (صور)

مازالت تداعيات انكشاف تورط قيادة جبهة البوليساريو في تهريب السلع والمساعدات والمحروقات من مخيمات تندوف تنعكس على الأوضاع بها، ما عجل باندلاع فتيل مواجهات بين قبائل صحراوية وبين مليشيات الجبهة، كما فتحت ساكنة المخيمات نقاشا حول هذه السرقات وفساد قيادة الجبهة.

وأكد منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أنه “عقب مصادرة الشاحنة من طرف الشباب، ومحاولة الإنتقام منهم من طرف ميليشيات البوليساريو، قامت المجموعة الشبابية بالدعوة إلى اجتماع عام لكل الغيورين الصحراويين لمداركة ما يمكن مداركته، والوقوف كرجل واحد في وجه فساد عصابة قيادة جبهة البوليساريو، وقد تطورت الأحداث خلال اليومين الماضيين”.

وأشار المنتدى إلى أنه “تم تحديد تاريخ وتوقيت ومكان الاجتماع العام أمس السبت، لكن قيادة البوليساريو  طوقت المخيم الذي سيحتضن الجمع المذكور ونشرت تعزيزات أمنية بباقي المخيمات، بل وتعدته إلى ترصد أحد الشباب المعارضين، إذ أنه خلال مساء أول أمس كان شاب عائدا لمنزله بعد اقتناء عشاءه، فاعترضته دورية لمليشيات الجبهة وقامت بضربه والتنكيل به وفق ما تبينه الصور المرفقة.

وأوضح “فورساتين” أن “الشاب المعني يدعى  حنيني بركي سيد لعبيد، و ينتمي لقبيلة لبيهات، وهو ما دفع عائلات من أقاربه و بعد الاطلاع على حالته، للانتقام له،  حيث وقع هجوم، صباح أمس السبت، بمخيم الرابوني، من طرف أقارب المعني بالأمر بالرابوني، فقامت قوات تابع لقيادة البوليساريو بمحاصرتهم، فوقع تراشق بين الطرفين بالحجارة تسبب في إصابات من بينها شخص يسمى ” حما ولد حلة ولد المهدي” وإصابة بعض النساء والشباب ، ونجم عنه اعتقال 11 شخصا من قبيلة لبيهات”.

لم يقف الأمر عند هذا الحدث، بل “تمكنت إحدى العائلات المهاجمة من الاستفراد بأحد عناصر ما تسميه الجبهة “الدرك” المتورطين في ضرب ابنهم، فقامت العائلات بضربه والتنكيل به من جهتها” .

ولفت المنتدى اإانتباه إلى أنه “يتم تجهيز القاعة وتفريشها، لاستقبال الصحراويين الذين سيناقشون موضوع فساد القيادة، وقضية تهريب المحروقات الأخيرة، في حين تحاول الميليشيات منع التجمهر، واعتراض دخول مجموعات من باقي المخيمات الى مكان الاجتماع”.

وكان شباب المخيمات قد فضحوا، في وقت سابق، تهريب المحروقات من مخيمات تندوف، حيث اعترضوا سبيل شاحنة صهريجية محسوبة على الذراع الأيمن لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، وفق ما كشف عنه منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا بـ”فورساتين”.

وأكد المنتدى المذكور أن “قيادة البوليساريو لم تستطع التقاط أنفاسها، بعد ما عرفته مخيمات تندوف في الأسابيع الأخيرة من الاحتقان جراء وقوع عدة احتجاجات وأحداث تمرد، حتى وجدت نفسها أمام تطور خطير ينبئ بتأجيج موجة الغضب والسخط عليها وعلى أذنابها من مصاصي الدماء وسارقي المساعدات الإنسانية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x