2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

انتقد المكتب السياسي لفدرالية اليسار الديموقراطي ما يتعرض له المستشارون الجماعيون عن الفدرالية بمدن مختلفة من “مضايقات” من طرف الأغلبية المسيرة لهذه المجالس، وعلى رأسها ما تعرض له مستشارا الفدرالية بمجلس جماعة الرباط في دورة ماي لنفس المجلس.
وأوضح المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، أنه “يتابع باهتمام كبير التردي الذي يعرفه تدبير الشأن المحلي بمجموعة من مجالس الجماعات، حيث تريد فيه الأغلبيات التي وصفها بـ”المفبركة”، أن تتستر على الفساد المستشري فيها وذلك بتقوية منهجية الاستبداد بالرأي والتسيير، وخنق الأصوات المناهضة لذلك، ومنها ما يتعرض له مناضلو ومناضلات الحزب أعضاء وعضوات المجالس الجماعية من مضايقات”.
وشدد الحزب، في بلاغ تتوفر “آشكاين على نظير منه، على أن هذه “المضايقات” وصلت إلى حد “العنف الجسدي والعنف اللفظي والقذف والسب والمنع من الكلام و طرح الأسئلة واتخاذ المبادرات لمراقبة التدبير و إرساء دعائم الشفافية، كل هذا في محاولة يائسة من أجل ثنيهم عن أداء رسالتهم المتمثلة في الدفاع عن مصالح المواطنين و المواطنات و فضح الفساد المستشري داخل الجماعات”.
و دان المكتبُ السياسي نفسُه ما وصفه بـ”الممارسات الشنيعة التي قامت بها رئيسةُ المجلس الجماعي للرباط شخصيا المتمثلة في السب والألفاظ الساقطة و كذا بواسطة أحد زبانيتها، الذي ليست له أية صفة بالمجلس، والذي باشر الاعتداء الجسدي على الرفيقين عمر الحياني و فاروق مهداوي خلال دورة المجلس لشهر ماي 2023″.
واستنكر الحزب ذاته “مصادرة حقوق عضوي حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمجلس الجماعي لمدينة أسفي: فاطمة الزهراء عبدون و سعيد لمغاري في أخذ الكلمة و إبداء الرأي وفي الحصول على المعلومة”.
كما شجب أصحاب البلاغ “تعرض رفاقهم في المجلس الجماعي لمدينة سطات لمجموعة من المضايقات والعنف اللفظي والإخلال بالالتزامات القانونية مما أدى بهم للانسحاب من أشغال دورة ماي 2023”.
وشدد المصدر نفسه على أن “ما سبق ذكره، ليست حالات معزولة بل ممارسة أصبحت ثابتة في مجموعة من المجالس الجماعية (على سبيل المثال لا الحصر :أكادير، فاس…) وتؤكد تضايق الأغلبيات المفبركة إثر الانتخابات الفاسدة لشهر شتنبر 2021 من الصوت المعارض الذي يجهر بالحق و يفضح الفساد “.
وأعرب المكتب السياسي للحزب نفسه عن “تضامنه المطلق مع مناضلي الحزب أعضاء المجالس الجماعية و غيرهم ممن يساهمون بنضالهم المبدئي والميدان”؛ مشيرا إلى “الاعتصام المفتوح بجماعة آيت اعميرة من أجل تخليق تدبير الشأن المحلي”.
وكان فاروق مهداوي، مستشار فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس جماعة الرباط، قد قال في تصريح سابق لجريدة “آشكاين”، إنه تعرض و زميله عمر الحياني، لاعتداء جسدي، أمام أنظار أسماء غــلالو، عمدة مدينة الرباط، خلال عقد دورة ماي 2023 لمجلس جماعة الرباط، موردا أنهم فوجئوا باستقدام مجموعة ممن وصفهم بـ”البلطجية” لا علاقة لهم بالمجلس، تهجموا على مستشارين جماعيين في الأغلبية، بدعم و حماية من العمدة أسماء غلالو، حيث تعرض لاعتداء جسدي، من طرف شخص يسير صفحة فيسبوكية تحت اسم “محبي أسماء غلالو” على موقع الفايسبوك، وهي صفحة تخصصت في الهجوم على كل من ينتقد عمدة مدينة الرباط.
يُذْكـــر أن ما وقع بمجلس الرباط خلال دورة ماي 2023، جاء بعد سلسلة من الوقائع التي كانت رئيسة مجلس الرباط بطلة فيها، من قبيل الجدل الذي أثارته صفقة كراء سيارات لنوابها بمبالغ وصفت بالكبيرة، والتهم التي وجهت لها من طرف مستشاري فيدرالية اليسار في الندوة التي نظموها خلال رمضان المنصرم، و كذا الخلاف بينها و بين رئيس مقاطعة حسان، فضلا عن الدعوى القضائية التي رفعها ضدها مستشار “العدالة و التنمية”.