لماذا وإلى أين ؟

حصـري .. مقتلُ أجنبيٍّ بالقُـرب من أكبر مُـنتجع سياحي بالجنـوب يُـورِّط درك تغازوت

هـــزَّ مقتلُ سائح ذي جنسية إيطالية يوم أمس الخميس، جماعة أورير التي تقع في أراضيها أكبر نسبة من مشاريع المنتجع السياحي “تغازوت باي” الذي يعتبر أكبر مشروع سياحي بالجنوب المغربي.

وحيث إن المعطيات المثارة حول الموضوع لم تعط صورةً كاملة حول الواقعة التي من شأنها أن تؤثر على نفسية جزء من السياح الذين يقطنون بالمنطقة، فإن صحيفة “آشكاين” الرقمية، حاولت البحث مع جهات قريبة من الموضوع من أجل إيضاح ما حدث بالفعل، من أجل فهم تراتبية المسؤوليات في الحادث “الإجرامي”.

و كانت “آشكاين” من السباقين إلى نشر نبأ مقتل سائح إيطالي بحي أزاير بجماعة أورير، إلا أنه مع مرور الوقت تظهر معطيات من حق المواطنين الاطلاع عليها، و منها أن الضحية، الذي تجاوز عقده السادس، كان يكتري منزلا بالمنطقة المذكورة منذ ما يقارب 15 سنة، وكان يعود إلى بلاده ليقفل راجعا بعد أشهر معدودة، لارتباطه وإعجابه بالمنطقة.

المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين”، تفيد أن السائح الإيطالي المذكور لا يعرف أحد من السكان شيئا عن حالته العائلية، وهل هو متزوج أم مطلق و ما إذا كان  لديه أبناء أم لا، حيث أنه كان يعيش في المغرب ويسافر إلى إيطاليا ثم يعود وحيدا، ولم يعرف عنه أنه صاحبَ مغربيةً أو مغربيا طيلة عيشه في المغرب.

المعطيات المذكورة، أكدت أن الضحية كان يكتري منزله بجماعة أورير بمبلغ 1250 درهما شهريا، ووضعه المادي، كما يبدو، متوسط، حيث يملك دراجة نارية من نوع “Bikan”. وداوم على شراء بعض الحلويات لبعض أطفال المنطقة وإعطائهم بعض الفواكه داخل منزله ما جرعليه تهم “البيدوفيليا” وشكايات لدى الدرك الملكي بتهمة التحرش الجنسي بالأطفال.

و وفق ما صرح به فرد من العائلة التي تملك المنزل الذي كان يكتريه الضحية قيد حياته، فإن هذا الأخير بريء من التهم الموجهة إليه، بل إنه تعهد أمام مصالح الدرك الملكي بالتعاون معها من خلال الحضور إلى المركز ووضع تسجيلات “كاميرات” المراقبة رهن إشارتها، مشيرا إلى أن المنزل جهزه في مختلف أنحائه بـ”كاميرات” المراقبة إلى درجة أن خوذة دراجته النارية مجهزة بـ”الكاميرا”.

المصدر ذاته، كشف معطيات مثيرة، تتعلق بتعرض الضحية لجرائم السرقة منذ سنوات، حيث أنه كلما سافر إلى بلاده يعود فيجد منزله المكتري مسروقا أو كسرت أجزاء منه، مشددا على أن الضحية كان يضع شكاية في الموضوع لدى مصالح الدرك الملكي بتغازوت كل مرة.

“وضع السائح الإيطالي شكايتين لدى مركز الدرك الملكي بتغازوت في موضوع السرقة لمرتين متتاليتين لكن دون جدوى”، يسترسل المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه للعموم، مستدركا “تم نصحه بعد تعرضه للسرقة مرة أخرى للتوجه لوضع شكاية لدى مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي، حيث كان ذلك في مناسبتين، إلا أن مصالح الدرك لم تستجب إلا مرة واحدة حينما حلت بضعة عناصر للسؤال عن حوادث السرقة بالحي”.

ويؤكد متحدث “آشكاين”، أن الضحية يتوفر على وثائق الشكايات التي تقدم بها؛ كما يتوفر على صور وأشرطة فيديو توثق لعمليات السرقة، حتى أصبح المعني بالأمر يخاف على حياته، ما جعله يسر إلى مكتريه إلى أن هذه هي المرة الأخيرة التي سيعود فيها إلى المغرب.

وحتى يوم أمس، حينما قتل، تؤكد المعطيات التي أدلى بها شهود عيان لمصالح الدرك الملكي أن الأمر يتعلق بالسرقة، حيث حين تعرض لطعنات على مستوى أجزاء مختلفة من جسده حاول الخروج من المنزل لينال عون ومساعدة السكان، وقد طلب من أحد المواطنين الذي كان بالقرب من منزله الإتصال بسيارة الإسعاف؛ مؤكدا أنه تعرض للضرب من طرف ثلاثة أشخاص اقتحموا منزله قبيل صلاة الفجر.

المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين”، تفيد كذلك أن مصالح الدرك الملكي وقفت خلال بحثها الأولي على أن الأمر يتعلق بجريمة سرقة، حيث تمت سرقة مجموعة من ممتلكات المنزل.

وكانت جريدة “آشكاين” الرقمية، قد دقت ناقوس الخطر لمرات عدة بشأن وضعية الأمن المقلقة بمنطقة أورير، خاصة أن المنطقة تشهد بين الفينة والأخرى جرائم خطيرة في مقابل قلة أفراد الدرك الملكي بمركز تغازوت الذي يشرف على المجال الترابي لكل من جماعتي أورير وتغازوت المعروفين بجاذبيتهما السياحية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x