2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وصلت أزمة فريق شباب الريف الحسيمي إلى قبة البرلمان، بعدما احتج لاعبوه الأسبوع المنصرم على عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية لمدة أكثر من ستة أشهر، فضلا عن سبع منح مالية، وهو ما دفعتهم للمبيت في العراء في وقت سابق كخطوة احتجاجية.
ووجه النائب البرلماني نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، سؤال كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى حول “الوضعية المتأزمة والمقلقة لشباب الريف الحسيمي لكرة القدم”.
وقال مضيان في سؤاله الكتابي، تتوفر “آشكاين” على نظير منه إن “جميع الفعاليات المحلية بالإقليم، من سياسيين، فاعلين اجتماعيين، رياضيين، فعاليات المجتمع بالخارج من أبناء المنطقة، أصبحت تطرح علامات استفهام حول وضعية فريق شباب الريف الحسيمي، ومن المستفيد من وضعية الفريق، بعدما بات هذا الأخير رغم تاريخه الرياضي المشرف والعريق، على شفرة النزول إلى القسم الثاني هواة، من جهة “.
موردا أن “هناك تردي وضعية الرياضة بالإقليم من جهة ثانية، خاصة بعدما تم إحداث ملعب رياضي كبير مغطى ومرافق متعددة بمواصفات دولية، على حساب تعزيز البنيات التحتية بمختلف جماعات الإقليم”.
وشدد على أن “الوضع المتأزم والمقلق الذي لا يشرف الرياضة على صعيد الإقليم، ولا يستحضر تاريخ فريق شباب الريف الحسيمي، عندما كان يمارس في القسم الوطني الأول، قد ساهمت لا محالة في تناميه مجموعة من العوامل، ووقفت وراءه العديد من الأيادي الخفية و الظاهرة، وعلى رأسها سوء تدبير شؤون الفريق، وعدم الاكتراث لحالة اللاعبين المادية والنفسية”.
وطالب مضيان من بنموسى بالكشف عن “المستفيدين من وراء تعثر الرياضة بالإقليم، خاصة كرة القدم”، داعيا إلى “فتح تحقيق عاجل من أجل كشف النقاب عما يحاك في الظلام من مؤامرات لوأد الرياضة بالمنطقة سيما اللعبة الأكثر شعبية، في الوقت الذي لا زلنا نعيش على وقع فرحة انتصار المنتخب الوطني المغربي، وما حققه من انجازات كبيرة في مونديال قطر، انجازات صفق لها العالم أجمع”.
وكان لاعبو النادي قد دخلوا في اعتصام بالقرية الرياضية بمدينة طنجة، ليلة الإثنين 8 ماي الجاري، عقب خسارتهم أمام فريق أجاكس طنجة، وقاموا بالمبيت في العراء، بسبب عدم تسديد مستحقاتهم لعدة شهور.
وحسب ما توفر لدى “آشكاين”، فإن رئيس النادي، غادر الملعب مباشرة بعد إعلان صافرة نهاية المباراة رفقة بعض أعضاء المكتب المسير، وترك لاعبي فريقه ومكونات الفريق التقني، ينتظرونه أمام أبواب مستودع الملابس.
كما أن تصريحات تعود لعميد الفريق، أفادت أن اللاعبين لم يتلقوا أجورهم لأكثر منذ ستة أشهر، فضلا عن سبع منح مالية، بينما رئيس الفريق لا يكلف نفسه تقديم أي دعم نفسي أومعنوي للاعبين خلال المباريات الأخيرة.
تصريحات لاعبي شباب الريف الحسيمي، عـــرَّت واقع الفريق و التخبط و سوء التسيير الذي يعيشه منذ سنوات، الأمر الذي يتطلب تحقيقا مباشرا في اتهامات اللاعبين، وافتحاصا دقيقا لمالية النادي.