وصيف الجماني يكشفُ لـ”آشكاين” تفاصيل صراعهم مع وهبي ومستقبلهم داخل حزب “الجرار”

كشف محمد سالم بداد، العضو بجماعة العيون ووصيف محمد سالم الجماني في لائحة الإنتخابات الجماعية بالعيون، تفاصيل صراعهم مع الأمين العام لحزب الأصالة والعاصرة عبد اللطيف وهبي، مشيرا إلى أن الصراع بدأ منذ بروز نتائج إنتخابات 08 شتنبر سنة 2021.
وقال بداد في تصريح لـ”آشكاين”، إن سبب قرار الطرد الذي اتخذه وهبي في حق البرلماني محمد سالم الجماني له “علاقة بمصالح شخصية تربطه مع رئيس جماعة العيون حمدي ولد الرشيد”، مضيفا “منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية فرض علينا وهبي التحالف مع حزب الإستقلال، بالرغم من أن ذلك غير ممكن وغير أخلاقي لأننا كنا منافسين شرسين لذلك التوجه، واخترنا المعارضة مع حزب التجمع الوطني للأحرار”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الأمين لحزب “البام” عبد اللطيف وهبي، “يسعى جاهد لضمان مصالح حزب الاستقلال بمدينة العيون أكثر من دعمه لحزبه، وهو متشبث بالنافذين على مستوى مدينة العيون أكثر من تشبثه بمناضلي “البام”، مردفا “وهبي شكل حصارا لعملنا في صف المعارضة داخل جماعة العيون ويمنعنا من التوجه إلى القضاء في ملفات تدين مدبري الشأن بالمدينة”.
“السبب الحقيقي وراء الطرد هو رفض محمد سالم الجماني للعديد من سياسات و توجهات الحزب على المستوى المركزي التي لا تتماشى مع رؤية ومصالح المواطنين”، يسترسل بداد، مستدركا “الجماني غير مقتنع بعدد من السياسات التي لا تعبر عن إرادة وتطلعات المغاربة بصفة عامة وساكنة الأقاليم الجنوبية، التي منحته شرف تمثيلها بصفة خاصة”.
المقرب من الجماني، أكد كذلك أن هذا الأخير لم يُــخْفِ قط موقفه الرافض لسياسات الحزب، بل كشف لقيادات “البام” أن مغادرته لسفينة هذا الحزب هي مسألة وقت فقط”، مشددا على أن “القرار الصادر عن المكتب السياسي أمس الأربعاء ما هو إلا استباق لقرار مغادرة الحزب، وهم “تغداو به قبل ما يتعشى بهم”.
وعن “عرقلة الجماني لعمل الحزب وتطوره بالعيون و رفضه فتح المجال أمام الطاقات الشبابية والنسائية في المبادرة والعمل”، رد المتحدث لــ “آشكاين”، بأن كل ذلك مجرد تبريرات لا أساس لها من الصحة، والواقع يكذبها بشكل جلي، حيث إن الجماني “فتح المجال للطاقات الشابة، وهذا ما يتجلى في ما يقوم به شباب الحزب في صف المعارضة البناءة والفعالة المبنية على الدفاع عن مصالح الساكنة و مساهمته في دعم المبادرات الجادة”.
وبخصوص مستقبل مكونات الحزب بالعيون بعد قرار المكتب السياسي، رد بداد، بأن “جميع مكونات الحزب بالجهة ستسير في الإتجاه الذي سيختاره القائد محمد سالم الجماني”، مضيفا “بعد طرده من “الجرار” من الطبيعي أن نغادر نحن جميعا، خاصة أننا أصبحنا غرباء داخل الحزب، و رفض وهبي التجاوب مع التصورات التي قدمها مناضلو و مناضلات الحزب للتنظيم في جهة العيون الساقية الحمراء”.
وكان المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، قد أعلن أمس الأربعاء 24 ماي الجاري، أنه أصدر قرارات تأديبية في حق أربعة من برلمانييه، أحدهم بالطرد نهائيا من صفوف الحزب، وإحالة ثلاثة آخرين على اللجان الجهوية للتحكيم والأخلاقيات المعنية لتوافي المكتب السياسي بقراراتها النهائية في غضون عشرة أيام.
ويتعلق قرار الطرد النهائي من صفوف الحزب بالبرلماني محمد سالم الجماني، “ركيزة” حزب الأصالة والمعاصرة بأقاليم الصحراء المغربية وبفضله ينافس “الجرار” قوة حزب “الميزان” المبنية على نفود “آل الرشيد”.