2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أكد حزب التقدم والاشتراكية أن لجوء الحكومة إلى دعم مستوردي الأغنام من الخارج، إجراء ”ريعي” لن يظهر له أي تأثير إيجابي على أسعار الأضاحي في الأسواق الوطنية.
وذكر الحزب، في بلاغ، عقب اجتماع مكتبه السياسي أمس الثلاثاء 13 يونيو الجاري، أن أضاحي العيد تشهد ارتفاعا كبيرا، وذلك راجع إلى ”الضرر الفادح الذي أصاب القطيع الوطني من الأغنام، بِفِعل تواتر مواسم الجفاف، وما سبَّبَه ذلك من تفاقُمٍ لأوضاع الفلاحين والكسابين”.
وتناول المكتب السياسي للحزب، وفق نص البلاغ، استمرار ”معاناة الأسر المغربية، لا سيما من الشرائح المستضعفة والفئات المتوسطة، مع غلاء أسعار معظم المواد الاستهلاكية”، مبرزا أن ذلك يقابله ”غياب إجراءاتٍ حكوميةٍ حقيقية لدعم القدرة الشرائية للمغاربة، خاصة على مشارف حلول عيد الأضحى”.
وأبرز الحزب أنه كان حريا في هذه الظروف أن تقدم الحكومة ”دعما قويا للفلاحين والكسابة الصغار والمتوسطين، لا سيما من خلال توفير الأعلاف ومحاربة المضاربات فيها. إلا أن الحكومة، وفق بلاغ رفاق بنعبد الله ”لجأت، للأسف الشديد، إلى نهج نفس المقاربة المعهودة فيها، عبر تخصيص تحفيزات مالية وضريبية إضافية لكبار مستوردي الأغنام من الخارج، دون أن يظهرَ أيُّ تأثيرٍ إيجابي لهذا الإجراء الريعي على أسعار الأضاحي في الأسواق الوطني”.
وطالب التقدم والاشتراكية بـ ”ضرورة تَحَمُّلِ الحكومة لمسؤوليتها في حماية جيوب المواطنات والمواطنين، وفي مراقبة الأسواق وسلاسل التسويق، ومواجهة المضاربات والاحتكار، وفي إعادة تقييم مختلف أشكال الدعم الـــمُقدم، بشكلٍ انتقائي، دون أثرٍ اجتماعي واضح”.
اتبت النعاينة في سوق الاغنام المستوردة، ان المحتكرين لهذه السلعة يبعون المواشي المدعمة من طرف الدولة بالاثمنة التي تروقهم، رغم استفادهم بدعم قدره 500 درهم عن كل خروف، وهذا يعد ليس فقد ريع من طرف الدولة بل هو سرقة موصوفة للدولة والمواطن على حد سواء.