2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قالت الشرطة السويدية إنها رخصت لمظاهرة يسعى منظمها إلى إحراق نسخة من القرآن خارج مسجد ستوكهولم الرئيسي الأربعاء، فيما يحيي المسلمون عيد الأضحى.
وذكرت الشرطة في قرارها المكتوب بأن طبيعة المخاطر الأمنية المرتبطة بإحراق المصحف “لا تبرر بموجب القوانين الحالية قرار رفض الطلب”.
وجاء الضوء الأخضر بعد أسبوعين على رفض محكمة استئناف سويدية قرارا للشرطة برفض منح تصاريح لمظاهرتين في ستوكهولم كان سيحرق المصحف خلالهما.
وأشارت الشرطة حينها إلى “مخاوف أمنية”، بعد أن أدى إحراق المصحف خارج مقر السفارة التركية في يناير إلى خروج مظاهرات استمرت لأسابيع، رافقتها دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية، بينما عطّلت مساعي السويد للإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
واحتجت تركيا على وجه الخصوص على سماح الشرطة بخروج مظاهرة يناير، علما بأنها عرقلت مساعي السويد للإنضمام إلى الناتو على خلفية فشل ستوكهولم في تنفيذ حملة أمنية ضد مجموعات كردية تعتبرها “إرهابية”.
ورفضت الشرطة بعد ذلك طلبين لتنظيم مظاهرات تتضمن إحراق المصحف، واحدة من قبل شخص والثانية من منظمة، خارج السفارتين التركية والعراقية في ستوكهولم في فبراير.
لكن محكمة الاستئناف ارتأت في منتصف يونيو بأن الشرطة أخطأت بحظر المظاهرتين، مشيرة إلى أن “مشاكل الأمن والنظام” التي تحدثت عنها الشرطة “غير مرتبطة بشكل واضح بالحدث المخطط له أو مكانه”.
وتقدم نفس الشخص الذي رُفض طلبه المرة الماضية بطلب تنظيم مظاهرة الأربعاء.
وكتب سلوان موميكا (37 عاما) في الطلب الذي تلقت وكالة الأنباء الفرنسية نسخة منه: “أريد التظاهر أمام المسجد الكبير في ستوكهولم وأريد التعبير عن رأيي حيال القرآن.. سأمزق المصحف وأحرقه”.
وذكرت الشرطة الأربعاء بأنها طلبت تعزيزات من مختلف أنحاء البلاد للمحافظة على النظام. وانتقد سياسيون سويديون إحراق المصحف لكنهم دافعوا بشدة في الوقت ذاته عن حرية التعبير.
أ ف ب
تصرفات أعداء الله توحي بانهم أعداء أنفسهم و هم لا يشعرون. القرآن الكريم نور القلوب و العقول و الأبصار سيبقى خالدا إلى أن يرث الله الأرض و من عليها.