أولُ رد رسمي من الحُكومة الإسبانية على وعود ”البوليساريو” لصيادين الإسبان

انتقص وزير الفلاحة والصيد البحري والغذاء الإسباني، لويس بلاناس، من وعود ”البوليساريو”، منح رخص لصيادي جزر الكناري، قصد الصيد بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

ونقلت تقارير إعلامية محلية، قول المسؤول الإسباني، إن وعود الجبهة الانفصالية، ”لا قيمة لها”، وأن الأهم هي اتفاقية الصيد الموقعة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وأوضح الوزير الإسباني، اليوم الاثنين 10 يوليوز الجاري، أن الحكومة تضع اللمسات الأخيرة من الناحية الاجرائية، لتقديم مساعدات للسفن الإسبانية التي تصطاد في السواحل المغربية، والتي ستتأثر بانتهاء اتفاقية الصيد البحري بداية من الأسبوع المقبل (17 يوليوز الحالي).

وأشار بلاناس إلى أنه تحدث قبل أيام مع وزير الفــــلاحة والصيد البحري المغربي، محمد صديقي، واتفقا على توجيه طلب إلى المفوضية الأوربية قصد استئناف المفاوضات في أقرب الآجال الممكنة بغرض التوصل إلى بروتوكول جديد، بخصوص اتفاقية الصيد البحري بين المملكة والاتحاد الأوروبي.

وكانت جبهة البوليساريو، قد قدمت عبر ممثلها في إسبانيا، عبد الله العرابي “وعدا” في اجتماع بصيادين من جزر الكناري “بمنحهم تراخيص بديلة” عن اتفاقية الصيد البحري للاتحاد الأوربي مع المغرب، والتي شارفت على الانتهاء.

وحسب ما كشفت عنه صحيفة “الإندبندنتي“، فإن الجبهة الإنفصالية عقدت لقاءً مع ممثلي صيادي جزر الكناري، الذي يعتبر أول لقاء للجبهة مع صيادين إسبان، موهمة (البوليساريو) إياهم بأنها ستجد لهم بديلا عن اتفاقية الصيد البحري مع المغرب.

في المقابل، شكك الاتحاد الإسباني للصيادين ” Cepesca “، في إمكانية للتفاوض على التراخيص الخاصة، حيث رد خافيير جارات، الأمين العام للاتحاد الإسباني للصيادين، في تصريحه “الإندبندنتي”، بقوله إنه “لم يكن لديه أي اتصال مع البوليساريو، وأضاف: “نحن ننتظر حكم محكمة العدل الذي يتوقف عليه مستقبل هذه المسألة”.