لماذا وإلى أين ؟

البرلمان البريطاني يُــناقشُ تهــديد دعم إيران للبوليساريو بالدرونات على الإستقرار في المنطقــة

وصل دعم إيران لجبهة البوليساريو الإنفصالية بالسلاح ضد المغرب إلى أروقة البرلمان البريطاني، حيث ناقش الأخير في جلسة عمومية آثار هذا الدعم الإيراني على الاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك، خلال مداخلة، للبرلماني  جيمس دودريدج، الذي حذر بلاده من أن  الدعم الإيراني لجبهة البوليساريو في تندوف جنوب الجزائر يزعزع السلام والإستقرار بالمنطقة.

وطالب جيمس دودريدج من وزير الخارجية “النظر في أنشطة إيران في مكان آخر، غير المملكة المتحدة”، مشيرا إلى “توفير إيران طائرات بدون طيار إلى البوليساريو في جنوب الجزائر، قد يزعزع استقرار السلام في المنطقة.

وردا على طلب البرلماني سالف الذكر، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن “النشاط الخبيث الإيراني لا يقتصر على جيرانها القريبين، بل في الواقع، حتى المملكة المتحدة”.

موردا أنهم “ينتظرون بعناية شديدة التقارير الموثوقة عن الدعم من خلال المعدات العسكرية ليس فقط لروسيا في هجومها على أوكرانيا، ولكن لمجموعات الميليشيات والجماعات العسكرية الأخرى في المنطقة وعبر أفريقيا”، مؤكدا على أن الحكومة البريطانية “ستأخذ ذلك في الاعتبار عندما يتعلق الأمر بأي رد عقوبات مستقبلية لدينا تجاه النظام الإيراني”.

يذكر أن البوليساريو كانت قد أعلنت تسلمها لطائرات بدون طيار، أكد المغرب أن مصدرها إيران، لاستخدامها في استهداف أمن المغرب، وهو ما رد عليه ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال بكثير من الحزم والصرامة، حين حذر من أن المملكة ستطلق “ردًا عسكريًا مناسبًا” إذا استخدمت جبهة البوليساريو الإنفصالية طائرات بدون طيار إيرانية.

وفي نفس السياق، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في تصريح سابق، على هامش القمة العربية التي انعقدت مؤخرا بالجــزائر، أن “المغرب ليس لديه عداء مباشر مع إيران، و إنما عليها أن لا تدعم مليشيات إنفصالية مسلحة تشتغل ضد الوحدة الترابية للمملكة”.

وكانت الحكومة المغربية قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران عام 2018، وأغلقت سفارتها في طهران بسبب إقامة “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران علاقات مع جبهة البوليساريو “الانفصالية”، واعتبار ذلك “تهديدا لأمن المغرب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x