انتــحارُ إمــام بمُراكش يستنــفرُ وزارة الأوقــاف

أدى انتحار إمام بمراكش إلى استنفار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أجهزتها، منبهة المناديب الجهويين إلى ضرورة الانتباه إلى الأعراض التي قد تبدوا على بعض الأئـــمة من أجل التصدي لها بشكل استباقي و منع تكـــرار مثل هذه الحوادث.

وقال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، في مذكرة، رقم 1/i/2023 /3 موجهة إلى مناديب الشؤون الإسلامية، إن “أحد الأئــمة التابعين لجهة مراكش آسفي أقدم على الانتحار، وهي واقعة يؤسف لها وتسترعي الانتباه إلى أمر ينبغي التصدي له بكل الإمكانيات والوسائل الممكنة”.

وشدد التوفيق، في مذكرته التي تتوفر “آشكاين” على نظير منها، على أن “أهم دوافع محاولات الانتحار نوبات اكتئاب يمكن علاجــها إذا ما تم التنبه لها في الوقت المناسب، تتجلى أعراضها الرئيسية في تباطؤ غير عادي في نشاط الشخص، وشعوره بتعب وقلق وحزن غير عادي، السخط على الذات والشعور باليأس وفقدان المتعة، التعرض لأفكار تشاؤمية، وبروز اضطرابات حادة غير عادية في النوم والشهية”.

ونبه الوزير مناديب وزارته إلى  “ضرورة الحرص على التواصل الدائم مع كافة القيمين الدينيين بنفوذهم الترابي، من خلال‏ تنظيم لقاءات تواصلية معهم بصفة مستمرة، سواء بمناسبة لقاءات التأهيل أوفي غير مناسبة، من أجل بسط النقاش معهم حول مختلف القضايا التي تهمهم”.

وحثت مذكرة التوفيق المناديب على ‏”عقد جلسات استماع لفائدة الأئمة بتأطير من الأئمة المرشدين وفق برنامج محكم ومحدد، يتم إشعارهم به سلفا، واستقبالهم بمقر المندوبية كلما دعت الضرورة، وتوجههم بأسلوب لائق”.

وطالب المسؤول نفسُه من المناديب “التنسيق الدائم مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، سيما فيما يتعلق بتوقيع شراكات مع أطباء واستشاريين نفسيين، لعلاج ومواكبة الحالات التي بدأت تظهر عليها علامات الاضطراب النفسي، وتوجيهها إلى مراسلة هذه المؤسسة عبر البريد الإلكتروني أو الاتصال بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين”.