2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شرعت إسرائيل في إجراء مشاورات جديدة من أجل التخطيط لعقد “قمة النقب” المرتقبة بالمغرب في الأشهر القليلة المقبلة، وذلك بعد مرور أقل من أسبوع على اعترافها بمغربية الصحراء.
وكشفت صحيفة “israel noticias” ، أن إيلي كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلي، قد عقد اجتماعاً مع دان شابيرو، كبير مستشاري وزارة الخارجية لشؤون التكامل الإقليمي، بهدف مناقشة توسيع وتعميق اتفاقات أبراهام”.
وأكدت الصحيفة العبرية أنه “في إطار هذه الحوارات المذكورة، سلط كوهين وشابيرو الضوء على الحاجة إلى التنسيق والتعاون للحفاظ على دائرة الموقعين على اتفاق أبراهام وتوسيعها مع الشركاء الجدد والحاليين في الشرق الأوسط وخارجه”.
وأشار المصدر نفسه إلى أنه “بالإضافة إلى تعزيز اتفاقات إبراهيم، ناقش اجتماع كوهين وشابيرو إمكانية عقد منتدى النقب في المغرب في الأشهر المقبلة”، موردا أن هذا المنتدى يضم “إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والمغرب والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة”.
يأتي هذا بعد أقل من أسبوعين فقط من اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، وفق ما أفاد به بـــلاغ للديوان الملكي يوم الاثنين 17 يوليوز 2023، والذي كشف أن الملك محمد السادس، توصل برسالة من الوزير الأول لإسرائيل، بنيامين نتنياهو، يبلغه فيها “قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء المغربية”، وأكد الوزير الأول الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال و وثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد نفى، في يونيو الماضي، إلغاء عقد قمة النقب التي كان مقررا عقدها في المغرب في يوليوز، مؤكدا أنه تم تأجيلها بسبب إعـلان إسرائيل بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.
من جهة أخرى، كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد قال عقب مباحثات مع نظيره السويسري إغناسيو غاسيس، يوم الخميس 22 يونيو الجاري، إن “المغرب متمسك باستضافة قمة النقب الثانية، شرط توفر السياق السياسي المناسب لتحقيق النتائج المرجوة من القمة”، موردا أن القمة “سوف يتم عقدها في المغرب في الدخول السياسي المقبل” مشيرا إلى أن المغرب “يعتبر قمة النقب إطارا للتعاون الإقليمي المفيد”.
واعترف المسؤول المغربي بوجود ”مشاكل من حيث الأجندة والسياق السياسي قد لا تسمح بعقد هذا اللقاء في الصيف، وقد لا تساعد في تفعيل النتيجة المرتقبة”.
جدير بالذكر أن قمة النقب سبق أن أجلت عدة مرات، وهذه هي الرابعة، وذلك بعدما كان مقررا عقدها في مارس الماضي قبل أن تؤجل بسبب الأحداث التي شهدتها غزة، فيما جاء التأجيل الحالي للقمة الثانية التي كانت مقررة أواخر هذا الشهر، حسب ما تداولته تقارير إعلامية دولية، ردا على المشروع الاستيطاني الجديد للحكومة الإسرائيلية.