بعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون برسالة خطية إلى رئيس الإمارات العربية المتحدة، يومه الخميس 18 غشت الجاري، وذلك في ظل التوتر غير المعلن بين الجانبين.
كانت رسالة الرئيس الجزائري لتكون عابرة، لو أنها جاءت في غير السياق الحالي، خاصة أنها أتت بعد عشرة أيام من مراسلة الملك محمد السادس لرئيس دولة الإمارات، وهو ما يحيل على التساؤل عما إذا كانت رسالة تبون، تقليد جديد فقط من الجزائر لسياسات المغرب الخارجية، خاصة أن الأمر تكرر مع قطر في الأيام الماضية، التي أعلنت توصلها برسالة تبون تلت رسالة الملك محمد السادس، معبرة عن استعدادها للوساطة بين البلدين الجارين، وقد تكون له علاقة بوساطة جديدة تلوح في الأفق.
وفي هذا الصدد، يرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، أن “الرسائل التي وجهت من طرف جلالة الملك لمجموعة من القادة الخليجيين تتضمن اتجاهات ذات طبيعية تثمين العلاقات على مستوى التجاري والاستثماري والتعاون الطبيعي بين الجانبين، لأن المغرب كان دائما الأقرب إلى هذه الدول حتى أنه قد تقرر في زمن معين أن يكون من مجموعة دول الخليج الاقتصادية، وبالتالي فهذا كان أمرا طبيعيا وعاديا جدا في مسارات متقدمة ومتواترة من العلاقات مع المغرب وهذه الدول في منطقة الخليج”.
وشدد الشيات في تصريحه لـ”آشكاين”، أنه “من الطبيعي أيضا أن تراسل الجزائر من تريد من هؤلاء القادة لتثمين العلاقات في مجالات معينية واستثماره في التعاون الاقتصادي إلى غير ذلك؛ وهو ما يعزز مسارات العلاقات العربية التعاونية التي يجب تكون في مستويات متقدمة، حيث الترابط الاقتصادي والتجاري يؤدي دائما إلى نوع من التعاون والسلمية في العلاقات”.
وأردف الخبير في العلاقات الدولية نفسه، أن “الشيء غير الطبيعي هو أن هذه المبادرات الجزائرية دائما ما تكون مبادرات انفعالية، وتأتي بعد مبادرة المغرب، أو معاكسة مبادرة المغرب، وما يمكن استنتاجه أيضا هو أن هذه الدول تنتمي لمجال حضاري مشترك بين المغرب والجزائر، ولكن الجزائر كانت دائما في مراحل كثيرة تستخف بهذه العلاقات، بل كانت تعتبر قادة هذه المناطق وهذه الدول هم متخلفون ورجعيون، وكانت تعتبر هذه الدول نكسة في مسار تطور المنظومة العربية وغير ذلك”.
“لذلك فالجزائر عندما تريد أن تقترب فهي تقترب، ولكن هذه الدول الخليجية تعلم جيدا ما هي الجزائر”، يسترسل الشيات ويضيف أنها “تعرف خلفياتها والمستويات التي يمكن أن يصل إليها التعاون معها”.
وخلص إلى أن “الجزائر ستبقى في عيون هذه الدول هي دولة، مع هذه النظام العسكري، لا تنتمي إلى هذا الفضاء الخارجي الأقرب إلى المغرب، وجوانب أخرى ذات طبيعة حضارية، حيث يمكن أن تكون هناك علاقات بين الجانبين ولكن بمستوى أقل بكثير مما يمكن أن تكون عليه علاقات متينة ومضمونة ومستقرة مع المغرب ولها تاريخ وجذور ولها مستقبل أيضا”.
اظن ان البلدين دخلا في مفاوضات غير مباشرة بتوسط من التلاث دول الخليجية .لم يسر الاستاذ الشيات الى التقارب السعودي الايراني وما قد يكون له من دور في التحرك نحو معالجة قضايا العالم الاسلامي الاكثر اعاقة للتقارب بين دوله والتي تعد قضية الصحراء احد ابرز هذه القضايا.لا اعتقد ان تبون يقلد فقط من اجل. التقليد ههه.تبون يرد على ما قد يكون تلقاه من رسائل غير معلن عنها .ثم ان اشارة جلالة الملك في خطاب العرش الى ان العلاقات بين المغرب والجزائر مستقرة يمكن ان يفهم منها ان هناك حوارا يجرى عبر قنوات متعددة وزعماء الخليج قد يكونون احظى هذه القنوات.لا ننسى ان العالم بصدد تشكيل نظام دولي جديد متعدد الاقطاب وهذا يجعل كل الاحتمالات واردة.
Toutes les occasions sont bonnes pour dire du mal du pays qui vous donne l’urticaire. A tel point que cet expert se permet de parler au nom des monarchies du golfe. Ce n’est que des lettres monsieur l’expert. Et à l’occasion peut il nous expliquer pourquoi le maroc n’a pas été intégré au conseil du golfe? Et à la CEDEAO? Sûrement pour cause de trop d’amour de ces pays pour le maroc.