2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
راجت في الآونة الأخيرة أنباء تفيد اشتراط الجزائر مبلغا ماليا كبيرا مقابل تسليم جثة الشاب عبد العالي مشيور، الذي قتله رصاص خفر السواحل الجزائري عندما أضاع الطريق رفقة 3 من مرافقيه في المياه الإقليمية للجزائر قرب شاطئ السعيدية، حيث قتل اثنان واعتقل ثالث ونجا الرابع.
حقيقة اشتراط الجزائر مبلغا ماليا
نفت عضو هيئة دفاع عائلة الشبان ضحايا الرصاص الجزائري بالسعيدية، غزلان محترم، الأنباء المتداولة بكون الجزائر اشترطت مبلغا ماليا مقابل تسليم الجثة المحتجزة لدى الجزائر”، مؤكدة أن “هذه مجرد أخبار زائفة يتم ترويجها في وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأوضحت المحامية بهيئة الدار البيضاء، غزلان محترم، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “ما تشتغل عليه هيئة الدفاع خلال 48 ساعة الأخيرة، والذي توقف نظرا لنهاية الأسبوع في الجزائر، هو كون زميل من الهيئة انتقل إلى الجزائر ويقوم بالإجراءات الإدارية بتلمسان”.
وأكدت المتحدثة أن “السلطات الجزائرية طالبت فقط بوثيقة التصريح القنصلي من المغرب، حيث سيأتون بالجثمان إلى الحدود البرية، وتكون الوثيقة تؤكد على أن المغرب مستعد لتسلم جثمان عبد العالي مشيور”.
وأضافت أن “هناك مساطر إدارية وقانونية تباشرها هيئة الدفاع، ولحدود الآن لم تقم الجزائر بأي عراقيل، والأمور تسير بشكل عادي، حيث وجهوهم إلى الجهة المعنية بتلمسان والوثائق التي تلزمنا، ومنها تصريح من القنصلية المغربية بأنها لن ترفض تسلم الجثمان في الحدود”.
ولفتت الانتباه إلى أن “هيئة الدفاع أكدت أنه رغم وجود القطيعة الدبلوماسية والحدود مغلقة، فهذا لا يعني أن لا نباشر المساطر، حيث تم التواصل مع وزارة الخارجية الفرنسية وهي لم تمانع أنه في حالة إذا قامت الجزائر و أصدرت عراقيل، فإن الجثمان يمكن أن يمر عن طريق فرنسا ثم يدخل إلى المغرب”.
وعن سؤال “آشكاين” إن كان الجثمان سيتم تسليمه عبر المعبر الحدودي البري “زوج بغال” الذي جرت العادة أن يستعمل في مثل هذه الحالات الإنسانية، أكدت المتحدثة أن “هذا الخيار هو الذي ذهبت إليه السلطات الجزائرية، حيث سيتجهون للمعبر الحدودي عبر سيارة إسعاف، وتأتي سيارة إسعاف أخرى من المغرب وتأخذه من المعبر الحدودي”.
وشددت على أن “الجزائر لم تيسر ولم تعقد المساطر، بمعنى أن هيئة الدفاع تسير بشكل عادي في إطار إجراء المساطر القانونية لا أقل ولا أكثر”.
مصير الشاب المعتقل
وعن سؤال “آشكاين” عن الشاب الذي مازالت الجزائر تعتقل لحدود الآن، قال غزلان محترم إنه “يحمل أيضا الجنسية الفرنسية وقد راسلت هيئة دفاع العائلة المصالح المختصة في الخارجية الفرنسية والأخيرة بعثت رسالة إلى الجزائر لمعرفة معلومات عن الموضوع”.
وأضافت أن “هناك أنباء متضاربة حيث أن هناك من يقول إنه حكم بـ18 شهرا، وأحيانا أخرى يقال 6 أشهر، في حين ليس هناك منطوق حكم يمكن البناء عليه، وكل ما يقال في غياب الحكم فهو كلام فارغ”.
وخلصت إلى أن “التواصل مع المصالح الخارجية الفرنسية الهدف منه هو معرفة نوع المتابعة التي تتابعه بها السلطات الجزائري وكم صدر في حقه كحكم وهل هناك إمكانية لإطلاق سراحه للعودة إلى فرنسا”.
عائلة مشيور تشكو “الابتزاز”
وكانت مصادر قريبة من عائلة الشاب عبد العالي مشيور الذي قتل من طرف عناصر تابعة لخفر السواحل الجزائري، قد كشفت، في وقت سابق، أن السلطات الجزائرية شرعت في ابتزازه العائلة ومساومتها بخصوص موضوع تسليم جثة الهالك لدفنها في المغرب.
ووفق ما كشفه يحيى قيسي شقيق الضحية بلال قيسي، وهو قريب عائلة مشيور التي كان ابنها ضحية “اغتيال” خفر السواحل الجزائرية، فإن السلطات الجزائرية شرعت، قبل إصدار بلاغ وزارة الدفاع، في ابتزاز ومساومة عائلة الضحية عبد العالي، حيث طالبتهم بالتوقيع على وثيقة تثبت اعتراف العائلة بأن نجلها توفي غرقا في البحر مقابل تسليم الجثة، مشيرا إلى أن والد الضحية عبد العالي رفض بشكل قاطع طلب السلطات الجزائرية، التي طلبت في مرحلة ثانية من عائلة الضحية عدم الحديث لوسائل الإعلام في الموضوع وإلا لن تتسلم جثة الضحية.
الرواية ذاتها، أكدتها وصال قيسي، إبنة عم الضحية بلال قيسي، التي أوضحت أن عائلة مشيور رفضت طلب السلطات الجزائرية القاضي بالتوقيع على وثيقة غرق نجلها، مشيرة إلى أن والد الضحية رد على سلطات الجارة الشرقية بأنه كيف يمكن القول بغرق المرحوم وجسده فيه رصاصتان؛ واحدة في الظهر وأخرى في الرأس ؟
