2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلن المجلس الوطني للتنسيقة الوطنية أساتذة الثانوي التأهيلي عن مقاطعة إدخال نقط المراقبة المستمرة إلى منظومة مسار وعزمه خوض إضراب وطني بوم الأربعاء المقبل، وذلك عقب التدخل الأمني على احتجاجاتهم رفقة التنسيقيات الأخرى رفضا للنظام الأساسي الجديد.
وأوضح المجلس الوطني للتنسيقة الوطنية أساتذة الثانوي التأهيلي، أنه “عقد اجتماعا تناظريا ليلة السبت 7 أكتوبر لتقييم المحطة النضالية السابقة لـ 5 أكتوبر والمتمثلة في الوقفة الوطنية أمام البرلمان والإضراب الوطني، ثم التفاعل مع مختلف المقترحات النضالية التي تم رفعها من طرف المجالس الإقليمية للتنسيقية واعتماد برنامج نضالي يستجيب لتطلعات أساتذة الثانوي التأهيلي”.
وأعرب أساتذة الثانوي، في بيان وصل “آشكاين نظير منه، عن “إدانتهم وتنديدهم بالعنف والاعتقال الذي تعرض له الأساتذة والأستاذات خلال وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية”، مؤكدين على “استمرارية الانسحاب وتجميد المشاركة في المجالس التعليمية، التربوية، التدبيرية ومن الحياة المدرسية والجمعية الرياضية وجمعية دعم مدرسة النجاح، مع مقاطعة التكوينات واللقاءات التربوية”.
ودعا المجلس نفسه “عموم الأستاذات والأساتذة بالسلك الثانوي التأهيلي إلى عدم ترقين نقط المراقبة المستمرة بمنظومة مسار باعتبارها مهام إضافية لا تدخل ضمن مهام الأستاذ، مع الامتناع عن تقديم اقتراحات امتحانات شهادة الباكالوريا، والاستمرار في تجسيد الوقفات الاحتجاجية اليومية داخل المؤسسات طيلة هذا الأسبوع بصيغة ساعتين صباحا وساعتين مساءا – الساعة الثانية والساعة الثالثة”.
كما دعا “جميع أستاذات وأساتذة الثانوي التأهيلي إلى خوض اضراب وطني يوم الأربعاء 11 أكتوبر 2023 مصحوبا بوقفات أمام المديريات الإقليمية ابتداء من الساعة 11 صباحا”، محملا “كامل المسؤولية لوزارة التربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي لما ستؤول إليه الأوضاع داخل القطاع”.
يأتي هذا بعدما فضت القوات العمومية بالرباط، يوم الخميس 5 أكتوبر الجاري، احتجاجات الأساتذة والأستاذات الذين توافدوا من مختلف المدن المغربية على مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تلبية لنداءات إطاراتهم الداعية للإضراب الوطني والوقفات الاحتجاجية للتعبير عن رفضهم لمضامين النظام الأساسي الجديد الذي صادقت عليه الحكومة الأسبوع المنصرم.
وخلّف تدخل القوات العمومية لفض احتجاجات الأساتذة المنضوين تحت لواء التنسيقيات والهيئات النقابية الرافضة والمتضررة من النظام الأساسي الجديد، حسب ما عاينته “آشكاين”، إغماءات وإصابات وتوقيفات في صفوف الأساتذة والأستاذات المحتجين، الذين كانوا يهمون بتحويل وقفتهم إلى مسيرة احتجاجية نحو البرلمان كما كان مسطرا له من قبل.