2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حذر آباء وأمهات وأولياء التلاميذ وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، من تداعيات وصفوها بـ”الخطيرة”، جراء إقرار النظام الأساسي الجديد على أبنائهم.
وأوضحت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، في بيان وصل “آشكاين” نظير منه، أنه “على غرار باقي المكونات ذات الصلة بالتربية والتكوين، يتابع مكتبها التنفيذي مجريات الأحداث التي تعرفها الساحة التربوية ببلادنا والتي تتميز باحتقان غير مسبوق بين هيئة التدريس ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة”.
وشدد أصحاب البيان على أن “هذا الاحتقان ستكون له “لا محالة” انعكاسات وتبعات خطيرة على تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية على الخصوص، وسيساهم في تدني المستوى التعليمي وهدر الزمن المدرسي وعدم الاستقرار النفسي”.
وشدد على أنه “باعتبار أن التعليم يعد القضية الثانية بعد قضيتنا الوطنية كما جاء في مجموعة من الخطب الملكية السامية، وباعتبار أن تطور الأمم وتقدمها يقاس بمدى تعلم أبنائها وانفتاحهم على مختلف العلوم الكونية واللغات الحية، فإن المكتب التنفيذي للرابطة الوطنية يعلن مطالبته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تبني مقاربة تشاركية والإنصات إلى كل المتدخلين التربويين و بما فيهم جمعيات أمهات وآباء واولياء التلاميذ”.
وطالب الرابطة من “الوزارة الوصية إشراكها و جميع الشبكات الوطنية في اتخاذ القرارات المصيرية التي تهم شريحة مهمة من المجتمع”، داعية الوزارة إلى “عقد مناظرة وطنية تحضرها جميع الهينات التربوية لتجويد المدرسة العمومية والخروج من هذا الاحتقان الذي يذكرنا بما عانته الاسر جراء كثرة الاضرابات”.
وسجل آباء وأولياء التلاميذ “الارتباك الذي عرفه الدخول المدرسي لهذا المرسم قبل حادث الزلزال وبعده، و طالبت بالحرص على تكافؤ الفرص”، متأسفة في الوقت نفسه “لعدم التحاق بعض التلاميذ بمدارسهم الى غاية اليوم بسبب مشكل الحدود بين الجهات، حالة جهة مراكش آسفي وجهة بني ملال خنيفرة”..
يأتي هذا بعدما فضت القوات العمومية بالرباط، يوم الخميس 5 أكتوبر الجاري، احتجاجات الأساتذة والأستاذات الذين توافدوا من مختلف المدن المغربية على مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تلبية لنداءات إطاراتهم الداعية للإضراب الوطني والوقفات الاحتجاجية للتعبير عن رفضهم لمضامين النظام الأساسي الجديد الذي صادقت عليه الحكومة الأسبوع المنصرم.
وخلّف تدخل القوات العمومية لفض احتجاجات الأساتذة المنضوين تحت لواء التنسيقيات والهيئات النقابية الرافضة والمتضررة من النظام الأساسي الجديد، حسب ما عاينته “آشكاين”، إغماءات وإصابات وتوقيفات في صفوف الأساتذة والأستاذات المحتجين، الذين كانوا يهمون بتحويل وقفتهم إلى مسيرة احتجاجية نحو البرلمان كما كان مسطرا له من قبل.