لماذا وإلى أين ؟

الشيات: إذا ثبت استعمال الأراضي الجزائرية لقصف السمارة ستترتبُ مسؤوليات على مستوى آخر

شهدت مدينة السمارة ليلة السبت الأحد 29 أكتوبر 2023 سقوط مقذوفات متفجرة بأحياء متفرقة بمدينة السمارة، وهو ما خلف مصرع شاب في مقتبل العمر وإصابة 3 أخرين بجروح بليغة.

وتنبت جبهة البوليساريو الهجوم الذي وصفه الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، عمر هلال، بـ“العمل الإرهابي”، وهو ما يطرح علامات استفهام حول أسباب اختيارها هذا التوقيت لشن هجمات بالمقذوفات على مدينة السمارة جنوب المملكة، خاصة أنها جاءت قبل صدور قرار مجلس الأمن رقم 2703 القاضي بتمديد ولاية بعثة المينورسو بالصراء لمدة عام.

وفي هذا الصدد، أوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، أن “حقيقة الأمر ليس هناك إلا بحث قضائي مفتوح، ولم يحدد طبيعة المسؤوليات المترتبة عن الأمر، ما يعني أن هناك افتراضات واحتمالات مرتبطة بإمكانية وقوف البوليساريو وراء هذا الفعل، ويمكن أن يكون هناك أيضا أطرفا أخرى موازية”.

خالد الشيات ـــ أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية

ويرى الشيات، في حديثه لـ”آشكاين”، أنه “إذا استعملت الأراضي الجزائرية فهذا يرتب أيضا مسؤوليات على مستوى آخر،  قانوني وآخر زجري، وإذا انطلقت المقذوفات بالمنطقة العازلة فهذا يرتبط بإيجاد ضمانات لحماية المدنيين من هجمات صاروخية انطلاقا من هذه المنطقة”.

وأردف الخبير في العلاقات الدولية، أنه “إذا وجدت في آخر المطاف مسؤوليات مباشرة لاستهداف مدنيين طبقا للقانون الدولي والقانون المغربي، فإن ذلك سيترتب عنه أيضا تبعات قانونية على المستوى الاستراتيجي، وهذا هو الاحتمال الأقرب إلى الصواب”.

وشدد على أن “تبجح ما يسمى بممثل البوليساريو في الأمم المتحدة الذي قال إنهم في حالة حرب مع المغرب، وبالتالي هو يدعي أن ذلك يدخل في إطار الحرب ضد المغرب، فهي أعمال منافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومنافية لكل الأشكال التي تتبناها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي بعيد عن استعمال العنف”.

وخلص إلى أن الجميع يترقب النتائج المترتبة عن التحقيق في هذه المسألة وما يترتب عنها من نتائج قانونية، وما يترتب عنها على المستوى الاستراتيجي أو مستويات سياسية أيضا في إطار منظمات دولية لا سيما في إطار الأمم المتحدة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Nasser
المعلق(ة)
31 أكتوبر 2023 20:56

Arrêtez de nous faire peur. On va finir cardiaques.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x