إسبانيا.. سانشيز يحظى بدعم الانفصاليين للبقاء في السلطة مقابل العفو

نال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز دعم حزب الانفصالي الكاتالوني كارلس بيغديمونت الضروري لبقائه في السلطة، في مقابل قانون عفو عام يشمل قادة ونشطاء الانفصال الذين يلاحقهم القضاء الإسباني.

وعقب أسابيع من المفاوضات المكثفة، وقع الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه سانشيز وحزب بيغديمونت ”معا من أجل كاتالونيا” الاتفاق، أمس الخميس، حسبما أشار الطرفان في بيانين للصحافة، دون تقديم تفاصيل عن مضمونه.

وبات بيدرو سانشيز قريبا من إعادة توليه رئاسة الحكومة الإسبانية لولاية ثانية، إذ لم يكن يفصله عن ذلك سوى الموافقة على قانون العفو العام ليصير رئيسا.

ويسعى القانون الذي أحدث انقساما داخل إسبانيا، إلى العفو عن المسؤولين عن الجرائم السياسية التي ارتكبت في إسبانيا خلال ما وصف بالمرحلة الانتقالية ما بين عامي 1975 و 1978، ويشمل بالضرورة السماح لانفصاليين بالعودة إلى البلاد بعد العفو عنهم، وأبرزهم زعيم الانفصاليين في إقليم كاتالونيا الإسباني كارلس بيغديمونت ، الذي يتواجد بمنفاه في بلجيكا.

وكان عبد الحميد البجوقي، الإعلامي والكاتب المغربي المتخصص في العلاقات المغربية الإسبانية،  قد قال في تصريح حول الموضوع لجريدة ”آشكاين’‘، أن سانشيز وضع قدما في قصر مونكلوا، رغم بعض ”الشراسة” التي تبديها الأحزاب ذات التوجه الانفصالي سواء اليمينية منها أو اليسارية ضد قانون العفو، مشيرا إلى أن المسألة تتعلق بحقائب أكثر من شيء آخر.

القانون الذي من شأنه أن يسمح بعودة كارلس بيغديمونت إلى إسبانيا، سيعتمده البرلمان بمجرد أن يصادق النواب على تعيين سانشيز الأسبوع المقبل على الأرجح، رغم المعارضة الشديدة من اليمين واليمين المتطرف، الذين تظاهروا ويستعدون للتظاهر ضد  إقراره.