2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تداولت منابر إعلامية إسبانية أنباء عن ممارسة الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، ضغوطا على رئيس “الفيفا” الحالي “جياني إنفانتينو”، من أجل إقامة مباراة نهائي كأس العالم 2030 في المغرب بدل إسبانيا.
وتأتي هذه الأنباء غير الرسمية في وقت تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية المغربية برودا سياسيا واضحا رغم عدد من المؤشرات التي توحي ببداية انفراج الأزمة بين الجانبين، وهو ما يجعلنا نتساءل عن خلفيات دعم ماكرون لاستضافة المغرب لنهائي مونديال 2030 وما الغاية من ترويج مثل هذه الأخبار حتى لو لم تكن رسمية؟
وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، محمد الغالي، أن “المعلوم أنه بتنظيم المغرب لكأس العالم فإن عددا من الشركات الفرنسية تشتغل بالمملكة، ما يعني أن هناك لوبي يمارس الضغط على ماكرون وليس بإرادته، أي أنه تحت ضغط لوبي المصالح الفرنسية”.
وأكد الغالي، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أنه “في حال تنظيم المغرب لنهائي كأس العالم، فإن هذا يتطلب إمكانات وترتيبات تنظيمية أخرى، يمكن من خلالها للشركات الاستشهارية الفرنسية والمقاولات الفرنسية أن تستفيد منه”.
ولفت أستاذ العلوم السياسية المذكور، الانتباه إلى أن مثل هذه التحركات “فيها محاولة من الجانب الفرنسي لتلطيف الأجواء والتعبير على نوايا حسنة تجاه المغرب”.
وأشار إلى أن “هذا الموضوع يلامس جانبين، جانب براغماتي، يصب في صالح المستفيدين الفرنسيين من استضافة المغرب لكأس العالم، والجانب الثاني متعلق بتلطيف الأجواء، أملا في أن العلاقات المغربية الفرنسية أن تعود على الأقل لما كانت عليه سابقا”.
موردا أن “تصريحات المسؤولين الفرنسيين كانت في أوقات معينة سلبية وضد المغرب، ما يعني أنها لم تعد تمثل الموقف المحايد في وضع معين”.
وخلص الغالي إلى أن “هذه الإشارات ولو أنها غير رسمية فهي محاولة لتلطيف الأجواء، وتوفير شروط ربما لعودة العلاقات المغربية الفرنسية إلى وضعها الطبيعي”.