2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
يواصل المغرب تحقيق نقاط إيجابية في المعركة التي تخوضها الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء المغربية على عدة مستويات، خاصة على المستوى الإعلامي، حيث عادت إحدى القنوات الفرنسية لنشر خريطة المغرب كاملة، بعدما طردت صحفيا مغربيا قيل بسبب موقفه من الصحراء.
وعادت قناة BFM الفرنسية، التي سبق لها أن طردت الصحفي الفرنسي ذي الأصول المغربية، رشيد المباركي، من منصبه كمقدم للنشرات الإخبارية بسبب تلفظه بـ”الصحراء المغربية”، (عادت) لتنشر خريطة المغرب كاملة.
واعتمدت قناة BFMTV كبسولة فيديو لفرعها “BFM Business”، مخصصة لمشروع Xlinks الذي استثمرت فيه المجموعة الفرنسية “Total Energies” أكثر من 20 مليون جنيه، يظهر الخريطة الكاملة للمغرب دون بترها عن صحرائه.
وتساءلت القناة في تصريحها المصور، عما إذا كان المغرب سيصبح القوة المستقبلية لأوروبا، كون مشروع Xlinks يتمثل في تزويد المملكة المتحدة بالطاقة بالكهرباء المنتجة في المغرب بواسطة محطات الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح على مساحة 1500 كيلومتر مربع.
ويضيف التقرير أن “الهدف هو تركيب 3800 كلم من الكابلات البحرية ذات الجهد العالي، والتي ستنطلق من المغرب وتمر عبر البرتغال وإسبانيا وفرنسا والتي سيتم ربطها بشبكة الكهرباء في المملكة المتحدة”، مشيرا إلى أنه “سيتم توفير الكهرباء لسبعة ملايين منزل بريطاني بفضل هذا المشروع”.
ويرى مراقبون أن “هذا التحول في رؤية القناة الفرنسية لملف الصحراء المغربية، يبرز بشكل واضح نجاح المغرب في معركة “كسر العظام” التي تخوضها الدبلوماسية المغربية على شتى المستويات، ومن بينها الإعلامي، إبان الأزمة الدبلوماسية مع فرنسا”.
وكانت إدارة القناة الفرنسية “BFMTV، قد أقدمت، في 2 فبراير 2023، على إيقاف الصحفي المغربي؛ رشيد المباركي، عن العمل والتحقيق معه من طرف إدارة القناة بسبب إدلائه بعبارة “الصحراء المغربية” خلال تقديمه لنشرة إخبارية.
وبعد طرد المباركي ورد اسمه في عمل استقصائي أجرته مجموعة دولية تضم مائة صحافي، ونشر الأربعاء 15 فبراير المنصرم، بكونه تعرض لـ”تأثير خارجي”، له علاقة بمشروع ضخم للتضليل تديره شركة إسرائيلية، وهي الإدعاءات التي نفاها المعني في تصريح سابق لـ”آشكاين”، معتبرا أنه “هراء”، مؤكدا على أنه لم يكن يوما ”خاضعا لأي جهة خارجية كيفما كان نوعها”.